بدأت جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية الاستجابة لبعض مطالب الطلبة المحتجين الداعمين لفلسطين بعد اعتصامات استمرت عدة أيام، في حين دخل طلاب إحدى الجامعات في إضراب عن الطعام تضامناً مع غزة، رداً على رفض الإدارة الأمريكية تلبية مطالبهم.
قناة "CNN" الأمريكية قالت إن جامعة كاليفورنيا "ريفرسايد" توصلت لاتفاق مع المحتجين لإنهاء اعتصامهم مساء السبت 4 مايو/أيار 2024.
القناة أوضحت: "الاتفاق يتضمن تعهد إدارة الجامعة بالشفافية والإفصاح عن الاستثمارات وبرامج التعاون الأكاديمي مع الخارج".
فيما أعلنت شبكة "NBC" الأمريكية أن جامعة "فيرمونت" ألغت خطاباً للمندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد استجابة لمطالب الطلبة المحتجين.
من جهتها، توصلت جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي، وجامعة مينيسوتا، وجامعتي نورث وسترن في ولاية رود إيلاند، إلى اتفاقيات مع المسؤولين عن الحراك الطلابي لإنهاء المعسكرات الاحتجاجية، مع استمرار المحادثات بشأن مطالب الطلاب بسحب الاستثمارات من الشركات والجهات التي لها علاقات مع إسرائيل.
الإضراب عن الطعام
في سياق متصل، بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأمريكية إضراباً عن الطعام تضامناً مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صحفي، الجمعة، أدلى به أعضاء "مخيم التضامن مع فلسطين" بجامعة برينستون.
البيان قال: "بدأنا إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر"، موضحاً أن "قرار الإضراب يأتي رداً على رفض الإدارة الأمريكية تلبية مطالبنا بسحب دعمها لإسرائيل".
وذكر أن "معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي"، مشيراً إلى أن "العشرات في غزة اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقاً لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان".
حصيلة الاعتقالات
ونفذت أعداد ضخمة من الشرطة عمليات مداهمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، رداً على اعتصامات الطلاب السلمية داخل حرم جامعاتهم تضامناً مع الفلسطينيين، وألقت القبض على أكثر من 2000 شخص حتى الآن، في حصيلة وصفت بأنها غير مسبوقة.
ومنذ 18 أبريل/نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأمريكية حراكاً طلابياً داعماً لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقاً وتنتقل إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".