“الحوثي” تصعد مواجهتها للاحتلال.. أعلنت استعدادها لاستهداف السفن المتجهة لتل أبيب في البحر المتوسط  

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/03 الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/03 الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش
صور بثتها جماعة الحوثي للاستيلاء على "سفينة إسرائيلية" في البحر الأحمر/ الأناضول

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة 3 مايو/أيار 2024، بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتها التضامنية مع غزة، على خلفية "تحضير الاحتلال لاقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، تلاه أمام عشرات آلاف المتظاهرين في العاصمة صنعاء (خاضعة للحوثيين)، تضامناً مع غزة.

وصدر البيان بعد ساعات من إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مساء الخميس، أن جماعته "تحضّر لجولة رابعة من التصعيد" إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت أول مرحلة من التصعيد العسكري للحوثيين باستهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، قبل أن تنتقل الجماعة إلى المرحلة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها.

وتمثلت المرحلة الثالثة باستهداف سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ مطلع 2024.

وقال سريع: "نتابع تطورات المعركة في قطاع غزة من استمرار للعدوان الإسرائيلي والأمريكي والتحضير الجدي لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية ضد منطقة رفح".

وأضاف: "كذلك نتابع العرض المطروح على المقاومة، والذي يريد فيه العدو انتزاع ورقة الأسرى دون وقف دائم لإطلاق النار".

وكشف أن المرحلة الرابعة من التصعيد "تشمل استهداف كافة السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطولها قوات الحوثي"، بحسب البيان ذاته.

وتابع: "إذا اتجه العدو الإسرائيلي لشن عملية عسكرية عدوانية على رفح، فسنفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت".

وأشار إلى أن جماعته ستمنع، خلال هذه المرحلة من التصعيد، "جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتنا بغض النظر عن وجهتها".

وهدد قائلاً: "لن نتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة".

تأتي هذه التصريحات بينما لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمسك برغبته في اجتياح رفح بذريعة "القضاء على آخر معاقل حماس"، حتى وإن توصل إلى صفقة تبادل للأسرى، وهو ما ترفضه حماس وتصر على إنهاء الحرب أولاً.

والخميس، أفاد إعلام مصري بأن القاهرة تكثف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" في المقترح الجديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، والذي تحاول واشنطن أيضاً الدفع من أجل إقراره.

و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ومنذ مطلع العام، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

تحميل المزيد