أعلنت وزارة التجارة التركية، الخميس 2 مايو/أيار 2024 أن أنقرة أوقفت جميع الصادرات والواردات إلى ومن إسرائيل اعتباراً من الخميس، مشيرة إلى "تفاقم المأساة الإنسانية" في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان: "تم وقف معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات".
وأضاف "تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكافٍ للمساعدات الإنسانية إلى غزة".
في وقت سابق الخميس، نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، عن مسؤولَين تركيين مطلعين، أن أنقرة أوقفت جميع عمليات التصدير والاستيراد إلى إسرائيل ومنها، اعتباراً من الخميس، وهو القرار الذي أغضب الاحتلال، ودفع وزير خارجيتها إلى اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخرق المعاهدات الدولية.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن قيمة التبادلات التجارية بين تل أبيب وأنقرة كانت قد سجلت 6.8 مليار دولار عام 2023، 76% منها عبارة عن صادرات من أنقرة.
الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا قد قطعت العلاقات التجارية مع إسرائيل، مؤكداً أن أنقرة ستستمر في قطعها وقد تقطع باقي العلاقات، وذلك في كلمة له خلال المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" بمدينة إسطنبول، تعليقاً على الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
كما أوضح أردوغان أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفرض قيوداً تجارية على إسرائيل تشمل 54 منتجاً.
في أول تعليق للاحتلال على قرار أنقرة، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتهاك "الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية".
وقال يسرائيل كاتس عبر منصة إكس: "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلاً مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلاً اتفاقات التجارة الدولية".
كما أضاف كاتس أنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى.
وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً على غزة خلّفت أكثر من 112 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.