قال الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيؤرا آيلاند، أن الولايات المتحدة التي كانت تتوقع انتهاء الحرب على غزة في أشهر قليلة "سئمت" من استمرارها وتريد انتهاءها.
وقال آيلاند، في حديث لإذاعة إسرائيلية، مساء الأربعاء 1 مايو/أيار 2024: "الأهم بالنسبة للولايات المتحدة هو إنهاء الحرب، لقد توقعوا أن الحرب ستنتهي في غضون أشهر قليلة، لقد سئموا".
وأضاف: "الوضع يزداد سوءاً، ويبتعد أكثر فأكثر عن النصر المطلق، هناك مشكلة صعبة على الجانب الإسرائيلي، ومشكلة صعبة بالقدر نفسه على الجانب الأمريكي".
وذكر آيلاند أن "الرئيس الأمريكي (جو بايدن) يحتقر (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، وهذا ليس خطأ بايدن إلى حد كبير، بل خطأ الجانب الآخر".
وأقر بأنه، وفق قراءته للوضع، "نحن لا نسير إلى أي مكان جيد، ومن المستحيل التوصل إلى نتيجة في غزة إذا قلنا فقط نصراً عسكرياً".
واعترف بأنه بعد شهور من الحرب، "ليس هناك أي تأثير حقيقي على حماس في الوقت الحالي، وهذا هو الوضع المحزن".
وبحسب آيلاند: " الولايات المتحدة تساعد إسرائيل، لكنها تساعد نفسها أولاً، ما تقدمه من مساعدات جدير بالاهتمام، فهي تقف إلى جانبنا ضد إيران، وستكون إلى جانبنا في حرب واسعة ضد حزب الله، لكنهم سيطلبون منا أن نقاتل وألا نجرؤ على المساس بالبنية التحتية المدنية في لبنان".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً على غزة خلّفت أكثر من 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.