تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 1 أيار/مايو 2024، صورة لطالب يضع عصبة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في جامعة ستانفورد الأمريكية، التي تشهد احتجاجات من الطلبة ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
أثارت صورة الطالب بعصبة القسام بجامعة ستانفورد العريقة، تفاعلاً لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يتواصل فيه الحراك الطلابي الذي يجتاح الجامعات الأمريكية.
أهازيج فلسطينية إلى جانب عصبة القسام بجامعة ستانفورد
ومن المشاهد التي اجتاحت الجامعة الأمريكية، قيام أطفال بترديد الأغاني الشعبية الفلسطينية، وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية.
حيث تتواصل احتجاجات الطلبة في جامعة ستانفورد الأمريكية، لليوم الخامس على التوالي، في تحدٍّ لأوامر إدارة الجامعة.
أعضاء في الهيئة التدريسية ينضمون إلى الاعتصام
مساء الثلاثاء، شارك في التجمع أعضاء من الهيئة التدريسية المؤيدين لفلسطين في جامعة ستانفورد، إلى جانب حوالي 150 طالباً، بحسب صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل".
التجمع نظم في "وايت بلازا"، وهي ساحة عشبية تابعة لاتحاد طلاب ستانفورد، والتي سيطر عليها الطلاب منذ الخميس الماضي، وسط مطالب بسحب الجامعة لاستثماراتها من الشركات التي تدعم الاحتلال.
في المسيرة التي نظمها أعضاء من الهيئة التدريسية مساء الثلاثاء، أدان المشاركون الاعتقالات الأخيرة للطلاب المتظاهرين في حرم الجامعات في جميع أنحاء البلاد.
المدير المساعد لبرنامج الدراسات النسوية في جامعة ستانفورد، ماكس كراندال، قال خلال مشاركته في التجمع: "إن إرسال رجال الشرطة إلى حرم الجامعات هو حرب ضد الشباب، مرة أخرى في جميع أنحاء العالم، نرى السلطة تنفذ انتقامها من الشباب بسبب التغيير الاجتماعي الذي يطالبون به، لكن لا شيء يمكن أن يكسر عزيمتهم".
فيما تحدث الروائي الأمريكي اليهودي، هيلتون أوبنزينغر، الذي قام بتدريس الدراسات الأمريكية في جامعة ستانفورد، بالتجمع، ووصف عملية القتل الإسرائيلية بغزة بـ"الإبادة الجماعية".
بدورها قارنت أستاذة الأنثروبولوجيا السريلانكية في جامعة ستانفورد، شاريكا تيراناجاما، بين منطقة الحرب التي نشأت فيها خلال الثمانينيات في مدينة جفنا شمال سريلانكا، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليوم، ودعت الجامعة إلى سحب استثماراتها.
فض اعتصام بجامعة جنوب بفلوريدا
في إطار متصل، استخدمت الشرطة الأمريكية، الأربعاء 1 أيار/مايو 2024، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لفض اعتصام طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة جنوب فلوريدا بمدينة تامبا، واعتقلت 10 أشخاص على الأقل.
وفق وسائل إعلام محلية، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة جنوب فلوريدا.
حيث أفادت بأنه تم اعتقال ما لا يقل عن 10 أشخاص، بالتزامن مع استمرار توسع الاحتجاجات إلى جامعات أخرى في فلوريدا.
مقررة أممية تنتقد عنف الشرطة ضد المتظاهرين
بدورها انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد المشاركين في احتجاجات الجامعات للتضامن مع فلسطين.
المقررة الأممية في منشور لها على منصة "إكس"، قالت إنها أصيبت بـ "الدهشة" أمام العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية تجاه "متظاهرين منددين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة أجنبية أخرى"، ووصفت إياه بـ"الحقيقة البشعة".
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.