قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 1 مايو/ أيار 2024، إن الدفاعات الجوية الأمريكية "أخفقت إلى حد كبير" في صد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل منتصف أبريل/نيسان.
وأضافت أن "الأنظمة الأمريكية التي عملت ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية أثناء الهجوم على إسرائيل، فشلت إلى حد كبير".
وتابعت: "من أصل 8 صواريخ أطلقت من البحر، تم إسقاط اثنين فقط".
ولم تورد إذاعة الجيش الإسرائيلي مصدر معلوماتها، كما لم تشر إلى مصير الصواريخ التي فشلت الدفاعات الأمريكية في اعتراضها.
إلا أن تل أبيب أقرت في وقت لاحق بإصابة قاعدة لجيشها في الهجوم الإيراني، حيث قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: "أطلقت إيران العشرات من صواريخ أرض-أرض من أراضيها باتجاه أراضي إسرائيل، وتم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ خارج حدودنا بواسطة أنظمتنا للدفاع الجوي".
وأضاف: "سقط عدد من الصواريخ في أراضينا، وأُصيبت قاعدة جيش الدفاع في الجنوب، وأسفرت عن أضرار طفيفة في بنية تحتية"، دون تقديم مزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
وتابع: "اعترضت طائرات سلاح الجو أكثر من عشرة صواريخ كروز، فضلاً عن عشرات الطائرات بدون طيار خارج حدود البلاد، حيث تم إطلاق ما مجموعه أكثر من 200 تهديد (صاروخ أو مسيرة)".
مسؤول أمريكي كبير قال حينها إن تسعة صواريخ إيرانية على الأقل اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأصابت قاعدتين جويتين إسرائيليتين، لكن لم يتم الإبلاغ عن أضرار كبيرة.
وقال المسؤول إن خمسة صواريخ باليستية أصابت قاعدة نيفاتيم الجوية، في النقب جنوب الأراضي المحتلة؛ مما أدى إلى إتلاف طائرة نقل من طراز سي-130 ومدرج غير مستخدم ومنشآت تخزين فارغة.
وقال المسؤول إن أربعة صواريخ باليستية إضافية أصابت قاعدة النقب الجوية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار كبيرة.
ومساء 13 أبريل/نيسان 2024، شنّت إيران أول هجوم مباشر في تاريخها على إسرائيل، حمل اسم "الوعد الصادق"، أطلقت خلاله مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها، رداً على استهداف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، أسفر عن مقتل قادة وأفراد بالحرس الثوري مطلع الشهر ذاته.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية قالتا في حينه إنهما تمكنتا من اعتراض غالبية الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران.
بعد ذلك بأيام، أعلن التلفزيون الإيراني تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة تم إسقاطها في سماء أصفهان وسط البلاد.