نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024، تصميماً يعلن عن إعادة استخدام الصواريخ الإسرائيلية غير المنفجرة في كمين المغراقة.
تظهر في التصميم دبابة إسرائيلية تشتعل فيها النيران، بالإضافة إلى السهم الأحمر المستخدم من قبل جيش الاحتلال لتحديد الأهداف في الفيديوهات، وفوق السهم الأحمر، يظهر ثلاثة أسهم تدور حوله في إشارة إلى كلمة "بضاعتكم رُدت إليكم" المكتوبة على التصميم.
ومساء الأحد أعلنت كتائب القسام، قيام مقاتليها باستدراج قوة إسرائيلية كبيرة وإيقاعها في كمين ألغام محكم، بالقرب من محور "نتساريم" الذي تتمركز فيه قوات الاحتلال وتفصل شمال غزة عن جنوبها.
تغطية صحفية: "إعلام الاحت.لال: مشاهد للحظة نقل جنود من الجيش بعد إصابتهم قرب نتساريم جنوب مدينة غزة" pic.twitter.com/1NQd3BXuSc
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 28, 2024
10% من قذائف إسرائيل على القطاع لم تنفجر
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024، إن إسرائيل ألقت أكثر من 75 ألف طن من المتفجرات على القطاع، منها 7500 طن لم تنفجر، مطالباً المجتمع الدولي بتزويد القطاع بالخبراء والإمكانات اللازمة للتعامل مع المخلفات وإزالة خطرها.
المكتب أضاف: "وفق التقديرات الأممية التي تؤكدها تقارير الأجهزة الحكومية المختصة، فإن نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال وتقدر بأكثر من 75 ألف طن متفجرات لم تنفجر، وهو ما يعني نحو 7500 طن من القذائف والقنابل في الشوارع وأراضي المواطنين ومنازلهم، وبين الركام وتحت الأنقاض، في مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذي يمثل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان، ما لم تتم إزالتها وتحييد خطر انفجارها".
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر المواطنين من العبث في المخلفات "والانتباه الشديد لما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلبات الطعام"، وطالب المجتمع الدولي بإدخال فرق هندسية متخصصة وخبراء متفجرات إلى قطاع غزة، للتعامل مع المخلفات التي لم تنفجر.
في السياق، اتهمت حكومة قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي بـ"تعمد" ترك مخلفات مفخخة في منازل المواطنين في القطاع "لزيادة أعداد الشهداء والجرحى".
ولفت المكتب إلى "إصابة العديد من المواطنين جراء انفجار مثل هذه المعلبات المفخخة، كان آخرهم الطفل محمد ياسر سمور، 14 عاماً، الذي أُصيب بجراح خطيرة في منطقة الزنة بمدينة خان يونس (جنوبي القطاع)".
وذكر أن الطفل سمور "كان يبحث عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف، ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال؛ فقام بفتحها لتنفجر فيه، وتؤدي لبتر بعض أطرافه، وإصابة آخرين معه".
وأدان المكتب "جريمة الاحتلال بتعمد تفخيخ المخلفات التي يتركها خلفه".
وقال: "كأن الاحتلال لم يكتفِ بقتل أبناء شعبنا بالقصف المباشر، فيقوم باستخدام خديعة المعلبات المفخخة، لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، سيما من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".