أثار تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد 28 أبريل/نيسان 2024، خلال الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، حول حق إسرائيل بالحصول على الأمن الكامل، صدمة وغضباً على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي كلمته بالمنتدى، قال عباس إن لـ"إسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل، وهذا واجبنا"، وفق قوله، مضيفاً: "نحن كفلسطينيين من حقنا الحصول على تقرير المصير ودولة مستقلة أسوة بباقي شعوب العالم".
وعقب تداول تصريحاته، أعرب ناشطون وسياسيون عرب على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم، إذ انتقد أحمد الكمالي، سفير العراق سابقاً في السويد ما قاله عباس.
وعبر منصة إكس قال الكمالي: بعد أكثر من نصف سنة من الإبادة الجماعية وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى خرج رئيس حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية المنقلب على الديمقراطية وقال: (لإسرائيل الحق في الحصول على الأمن الكامل وهذا واجبنا").
ووجه الكمالي سؤالاً لعباس: "لماذا لم تتحدث طوال ستة أشهر وكانت السلطة خرساء ، وكأنها صم بكم عن المشهد وما يحدث لعموم الفلسطينيين والإبادة الجماعية في غزة، بأي وجه يواجه العالم وعن أي مسؤولية يتحدث نيابةً عن الشعب الفلسطيني؟!".
فيما غرد الكاتب والمحلل السياسي التركي وقال:" أرذل العمر وأرذل السياسة وأرذل المواقف".
الباحث الفلسطيني براء نزار ريان قال: "محمود عباس يقول إن لإسرائيل الحق في الحصول على الأمن الكامل وهذا واجبنا.. تخيلوا أن يتحدث عن حق عدونا في الأمن الكامل بينما هو يبيد صغارنا! هذا والله الذي صمت دهرا ونطق كفرا!".
وخلال كلمته بالمنتدى، عبّر الرئيس الفلسطيني عن مخاوفه من ترحيل إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن بعد الانتهاء من حربها المتواصلة على غزة منذ نحو 7 أشهر. واعتبر أنه لا بد من حل سياسي يجمع غزة والضفة والقدس في دولة فلسطينية مستقلة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً، حسب بيانات فلسطينية وأممية.