كشفت هيئة الإذاعة البريطانية، السبت 27 أبريل/نيسان 2024، أن بريطانيا قد تنشر قوات على الأرض من أجل المساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر طريق بحري جديد، فيما أبحرت في وقت سابق أمس الجمعة سفينة مساعدات غذائية من قبرص إلى القطاع.
الولايات المتحدة قالت إن القوات الأمريكية لن تصل إلى الشاطئ، وإن "طرفاً ثالثاً"، لم تذكر اسمه، سيقود الشاحنات على طول جسر عائم يصل إليه.
بريطانيا قد تنشر قوات على الأرض بغزة
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أوضحت أن المملكة المتحدة تفكر في تكليف القوات البريطانية بهذا الأمر، عندما يفتح ممر المساعدات البحري الشهر المقبل، فيما قالت مصادر إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن بعد، وأن قضية نشر قوات على الأرض بغزة لم تصل إلى مكتب رئيس الوزراء.
بحسب الهيئة البريطانية، فإن لندن شاركت عن كثب في التخطيط لعمليات إمداد المساعدات عبر البحر، وقال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، إن المملكة المتحدة تواصل القيام "بدور قيادي في تقديم الدعم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفاء دوليين آخرين".
والدور المحتمل للقوات البريطانية، يتمثل في دفع شحنات المساعدات من سفن الإنزال إلى الجسر المؤقت، وتسليمها إلى منطقة توزيع آمنة على الشاطئ.
الاحتلال سيساهم في توفير الدعم للمبادرة الأمريكية
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه سيساهم في "توفير الدعم الأمني واللوجستي" للمبادرة الأمريكية.
حيث قال في بيان: "من خلال وحدة تنسيق أعمال الحكومة، وافق الجيش الإسرائيلي على مبادرة جديدة تقودها القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة (سنتكوم)، على أن تسهّل هذه المبادرة وتوسّع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وسيكون الجيش الإسرائيلي مسؤولاً عن رسو الجسر العائم المؤدي إلى الشاطئ، وقد تدرب على كيفية القيام بذلك مع القوات الأمريكية.
في مؤتمر صحفي، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض، مشيراً إلى أن مئات الجنود والبحارة الأمريكيين سيبقون في البحر الأبيض المتوسط على متن سفينة تابعة للبحرية البريطانية.
حيث أوضح أن القوات الأمريكية لن تنقل المساعدات إلى الشاطئ، وبدلاً من ذلك سيتم تنفيذ هذا الدور من قبل "شريك مهم"، لافتاً إلى أن الطرف الثالث سيكون دولة، وليست شركة عسكرية خاصة، رافضاً الإفصاح عنها.
في سياق متصل، قال مصدر قبرصي لوكالة رويترز، إن شحنات المساعدات استؤنفت من قبرص إلى غزة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بإبحار سفينة تحمل مواد غذائية إلى القطاع، بعد توقف المساعدات عقب مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية.
منظمة "ورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية، كانت قد أوقفت المساعدات لمراجعة نشاطها في القطاع بعد الهجوم الذي وقع في أوائل أبريل/نيسان الجاري، في قرار أدى إلى تعليق الشحنات المباشرة من قبرص إلى غزة.
المصدر القبرصي أوضح أن سفينة شحن صغيرة غادرت ميناء لارنكا مساء أمس الجمعة، محملة بمساعدات تبرعت بها الإمارات.