أفادت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، الجمعة 26 أبريل/نيسان 2023، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تعاقب 3 وحدات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي على رأسها وحدة "نتساح يهودا"، رغم ارتكابها "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
الشبكة أضافت أن "إدارة بايدن وصلت لنتيجة أن 3 وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنها ستظل مؤهلة للحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية، بسبب الخطوات التي تقول إسرائيل إنها تتخذها لمعالجة المشكلة".
ولم يتم الإعلان عن تقييم إدارة بادين بشكل علني بعد، لكن هذه التفاصيل كشفتها في رسالة غير مؤرخة أرسلها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وحصلت عليها الشبكة الأمريكية.
وكتب بلينكن، في الرسالة، أن التقييم الأمريكي "لن يؤخر تسليم أي مساعدة أمريكية، وستكون إسرائيل قادرة على الحصول على المبلغ الكامل الذي خصصه الكونغرس".
ومن المرجح أن يثير هذا القرار عند إعلانه رسمياً، غضب منتقدي إدارة بايدن الذين يرون أن واشنطن لم تبذل ما يكفي لمحاسبة إسرائيل على "عملياتها العسكرية في غزة" كما تصفها، لاسيما أن الحرب خلفت حتى الآن أكثر من 34 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء.
كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال متشبثاً باقتحام مدينة رفح جنوب القطاع، التي تؤوي أكثر من مليوني نازح فلسطيني تقطعت بهم كافة السبل.
وكان مسؤول إسرائيلي أفاد الأسبوع الماضي بأن عقوبات أمريكية مرتقبة قد تطول نحو 3 وحدات عسكرية إسرائيلية، وتحظر على عناصرها بالتالي الخضوع لأي تدريبات عسكرية أمريكية أو تلقي مساعدات، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" حينها.
أتى ذلك، بعدما كشفت مؤسسة (برو بابليكا) المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية الصحفية الأسبوع الماضي أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية تعرف باسم لجنة ليهي للتدقيق قدمت توصية لبلينكن قبل أشهر بعدم أهلية عدة وحدات بالجيش والشرطة الإسرائيليين لتلقي مساعدات أمريكية بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.
كما أشارت المؤسسة إلى أن الحوادث التي تتعلق بهذه الاتهامات وقعت في الضفة الغربية، ومعظمها قبل بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل حرب غزة، كان العنف يتصاعد بالفعل في الضفة الغربية، لكن زادت حدته منذ بدء الحرب مع شن إسرائيل مداهمات بشكل متكرر ومهاجمة المستوطنين للقرى الفلسطينية.
يذكر أن قائد وحدة نتساح يهودا كان قد وُبِّخ في 2022، كما فُصل ضابطان بسبب وفاة أمريكي مسن من أصل فلسطيني كان جنود الوحدة قد اعتقلوه في الضفة الغربية، في واقعة أثارت قلق واشنطن.
كما وقعت عدة حوادث أخرى في السنوات القليلة الماضية، بعضها أظهرته مقاطع مصورة، واتُّهم جنود تلك الوحدة بسببها بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين.