استشهدت فتاة فلسطينية، الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، بعد إطلاق النار على رأسها من جنود الاحتلال الإسرائيلي، قرب دوار قرية بيت عينون شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما قررت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي بالمدينة، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحجة "عيد الفصح" اليهودي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الفتاة ميمونة عبد الحميد حراحشة (20 عاماً) برصاص الاحتلال شمالي الخليل.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قالت إن جيش الاحتلال تعمّد ترك الشهيدة حراحشة تنزف، دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليها، على الطريق الالتفافي 60، قرب مفترق 35، وما زال يحتجز جثمانها.
إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين
في السياق، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، وفتحه أمام المستوطنين، اعتباراً من اليوم الأربعاء، ولمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
حيث استنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبراً ذلك تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم، بحسب وكالة "وفا".
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته.
يشار إلى أن الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنوياً بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين.
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
وفي ثاني أيام "عيد الفصح" اليهودي اقتحم أكثر من 700 مستوطن، المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة.
دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إن "عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية ارتفع إلى 703 مستوطنين".
في وقت سابق الأربعاء، ذكرت "الأوقاف الإسلامية" في بيان أن "نحو 420 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال "تقوم بالتضييق على المصلين".
فيما نقلت وكالة "وفا"، عن مصادر محلية، أن المئات من المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
يشار إلى أن توتراً شديداً يسود أنحاء البلدة القديمة في مدينة القدس، وسط دعوات جماعات يمينية متطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر لأسبوع.