أثار اعتداء رجل فرنسي على مؤثرة مغربية محجبة في باريس، الغضب والاستياء، ما دفع بالمسؤولين في العاصمة لطمأنة السياح بأن مدينتهم لا تتغاضى عن الجرائم المتعلقة بالعنصرية أو كراهية النساء.
المؤثرة المغربية فاطمة سعيدي، البالغة من العمر 22 عاماً، أوضحت خلال مقطع مصور نشرته باللغة الإنجليزية، أن رجلاً أبيض كبيراً بالسن بصق على حجابها، في جريمة كراهية واضحة، بينما كانت تتجول بالقرب من برج إيفل مع صديقتها يوم الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، وفقاً لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وأضافت سعيدي: "في البداية، لم أفهم، لم أصدق ذلك، أخبرتني صديقتي أن هذا أمر طبيعي، وأنها معتادة على ذلك"، متسائلة بسخط: "كيف يكون ذلك طبيعياً؟".
بعد بصقه على حجابها، حاولت فاطمة تدارك الأمر، وقامت بمسك هاتفها وتصوير الرجل الذي كان يركض، وتحاول التحدث معه لفهم ما حدث، لكنه قام بالبصق عليها مرة أخرى، والقيام بحركة بأصبعه.
المؤثرة المغربية أكدت أن ذلك الرجل "عبث مع الفتاة الخطأ"، وأنها "لن تتنازل عن حقها، وستلجأ إلى ملاحقته قضائياً".
وحظي الفيديو منذ نشره، الخميس، على تطبيق "تيك توك"، بمشاهدات وصلت إلى نحو 5 ملايين خلال فترة وجيزة نسبياً.
البصق على مغربية محجبة في باريس تثير غضب المسؤولين
الحادثة أثارت رد فعل نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار، واصفاً إياها بـ" الاعتداء على النساء وعلى الدين الإسلامي"، مردفاً: "ما جرى ينافي روح التسامح والانفتاح التي تتميز بها باريس".
وكان هذا مجرد مقطع فيديو منتشر على نطاق واسع من زائر أجنبي لإجبار المسؤولين الفرنسيين على السيطرة على الأضرار، قبل أشهر من استضافة البلاد دورة الألعاب الأولمبية، أكبر حدث دولي لهذا العام.