لليوم السابع على التوالي ما زالت المياه جراء الأمطار الغزيرة التي لم تشهدها الإمارات منذ سنوات طويلة، تغطي شوارع مدينة الشارقة، ملحقة أضراراً كبيرة بممتلكات السكان، وسياراتهم.
وما زالت السلطات تتعامل مع التحديات الناجمة عن سقوط أمطار قياسية الأسبوع الماضي لم تشهدها البلاد منذ 75 عاماً، لليوم السابع على التوالي، حيث تتعرض الشارقة لشلل عام، وسط جهود مستمرة لسحب المياه التي اجتاحت الشوارع.
"أوضاع كارثية بالمدينة"
وقال أحد السياح لموقع "عربي بوست" إن الأمطار استمرت نحو 12 ساعة وبشكل كثيف جداً، وكانت مدينتا دبي والشارقة من أكثر المناطق المتضررة، حيث أغلقت المطارات وألغيت الرحلات.
حيث أشار إلى أن دبي بعد ما بين 24 إلى 48 ساعة تمكنت من إعادة فتح الشوارع وسحب المياه بشكل كامل، لكن الشوارع في بعض مناطق الشارقة التي شهدت وضعاً كارثياً ما زالت مغلقة.
كما أوضح السائح أن "عملية التصريف في الشارقة كارثي، مع غياب خطة للتعامل مع مثل هذه الأزمات".
وتابع قائلاً: "ما زالت بعض المحلات والمنازل للآن تغمرها المياه، وعملية سحبها يتم عن طريق الصهاريج".
كما نوَّه بأنه بسبب قلة أعمال التصريف، بدأت المجاري تتدفق ببعض المناطق.
مشاهد من شوارع مدينة الشارقة
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شوارع المدينة مغمورة بالمياه، كما تسربت المياه للعديد من المساكن، فيما انقطعت الكهرباء وخدمات الإنترنت عن عدد كبير من المباني والفلل ومجمعات التاون هاوس في الشارقة منذ الثلاثاء الماضي.
فيما عملت خدمات الطوارئ على مدار الساعة، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في الولاية، في حين أبلغ عن وفاة رجل يبلغ من العمر 70 عاماً بعد أن جرفت الفيضانات سيارته في إمارة رأس الخيمة المجاورة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
من جانبه، وجّه قائد شرطة الشارقة، اللواء سيف الزري الشامسي، بإسقاط جميع المخالفات المرورية التي وقعت خلال فترة المنخفض الجوي.
كما أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة مبادرة "شبكة أمان للمتضررين من المنخفض الجوي".
فوضى شهدتها مدينة دبي
يُشار إلى أن مدينة دبي شهدت أيضاً حالة من "الفوضى" الأربعاء الماضي، بسبب انقطاع الطرق الرئيسية وغرق المطار، غداة العاصفة التي لم تشهدها البلاد منذ 75 عاماً.
ومع غرق مدارج الطائرات تحت الماء، تم إلغاء الرحلات الجوية وغمرت الأمطار مراكز التسوق المبهجة وتسربت عبر الأسقف، وتوقفت المصاعد عن العمل في ناطحات السحاب، مما أجبر السكان على صعود السلالم لعشرات الطوابق. وبسبب عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم، نام بعض سائقي السيارات في سياراتهم بسبب انسداد الطرق.
وأعلن المركز الوطني للأرصاد أن الإمارات شهدت، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2024، هطول أكبر كميات أمطار منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1949، أي قبل تأسيس الاتحاد في عام 1971.
كما أشار إلى أنه "تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة خطم الشكلة بالعين (في أبوظبي)، حيث بلغت 254,8 ملم في أقل من 24 ساعة".