تنتظر أوكرانيا "فترة عصيبة"، الأيام المقبلة، إذ حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2024، من أن الوضع على الجبهة الأوكرانية سيسوء في منتصف أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو، مع تزايد المخاوف من هجوم روسي جديد.
تحذير بودانوف جاء رداً على سؤال عن الوضع على الجبهة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وقال: "دعونا لا نخوض في الكثير من التفاصيل لكن ستكون هناك فترة صعبة في منتصف أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو"، لافتاً إلى أن الجيش الروسي ينفذ عملية معقدة.
وفي تصريحاته للإذاعة قال كيريلو بودانوف: "نعتقد أن وضعاً صعباً إلى حد ما ينتظرنا في المستقبل القريب، لكن يجب أن نفهم أنه لن يكون كارثياً". وأضاف: "لن تكون نهاية العالم خلافاً لما يقوله كثيرون في الوقت الحالي، لكن ستكون هناك مشاكل اعتباراً من منتصف أيار/مايو".
ويمر الجيش الأوكراني بمرحلة حساسة؛ إذ يواجه نقصاً في المجندين الجدد والذخيرة بسبب التأخير الكبير في تسلم المساعدات الغربية، ولا سيما الأمريكية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
في المقابل، تواصل القوات الروسية الأكثر عدداً والأفضل تسليحاً، التقدم نحو الشرق، وتطالب باستمرار بالسيطرة على قرى صغيرة في دونباس.
وفي شباط/فبراير، سيطرت موسكو على مدينة أفدييفكا المحصنة وتسعى للسيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية.
وهذه المدينة الواقعة على مرتفع، تبعد أقل من ثلاثين كيلومتراً جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية التي تعد مركزاً مهماً للسكك الحديدية والخدمات اللوجيستية للجيش الأوكراني. وتخشى كييف هجوماً روسياً أقوى في الصيف.
وفي نهاية آذار/مارس، تحدث قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر بافليوك، عن سيناريو "محتمل" من هذا القبيل، بمشاركة مئة ألف جندي روسي.
وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، اعترف بالفعل في منتصف نيسان/أبريل بأن الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير" في الآونة الأخيرة.
وقال إنه يرى "تكثيفاً كبيراً" للهجوم الروسي منذ آذار/مارس، مما أدى إلى "نجاحات تكتيكية".
وواجه الهجوم الأوكراني المضاد الكبير صيف 2023 خطوط دفاع روسية قوية استنزفت موارد الجيش الأوكراني، من دون أن تسمح بتحرير المناطق التي تحتلها روسيا.
وتواجه أوكرانيا الآن تردداً من حلفائها الغربيين على الرغم من أن الكونغرس الأمريكي صوَّت أخيراً على منحها مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار كانت عالقة منذ فترة طويلة.