نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين عراقيين، الأحد 21 أبريل/نيسان 2024، أن خمسة صواريخ على الأقل أُطلِقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا.
فيما نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني أن 5 صواريخ انطلقت من قرية حمد أغا في ناحية زمار شمال غرب الموصل باتجاه القاعدة الأمريكية في قاعدة خراب الجير ضمن الأراضي السورية.
المصدر أضاف أن "طيراناً أمريكياً كثيفاً يحلّق بين الحدود العراقية السورية ضمن ناحيتي زمار وربيعة شمال غرب الموصل على خلفية الهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة الأمريكية في الأراضي السورية".
كما أوضح المصدر: "إن قوات من الجيش العراقي هرعت إلى موقع إطلاق الصواريخ دون الكشف عن المزيد من التفاصيل"، مشيراً إلى أن "فوج 78 من قوات الحشد الشعبي بقيادة متعب فرمان الشاهر يسيطر على المنطقة التي منها تم إطلاق الصواريخ".
وهذا أول هجوم على القوات الأمريكية منذ أوائل فبراير/شباط عندما أوقفت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مظلة تضم كتائب حزب الله والنجباء ومسلحين آخرين مدعومين من إيران، هجماتها على العسكريين الأمريكيين.
وجاء هجوم الأحد بعد يومين من سقوط مجموعة صواريخ في مدينتين عراقيتين، تزامناً مع التقارير التي تحدثت عن "هجوم إسرائيلي على إيران"، حسبما أفاد مصدر أمني، لافتاً إلى أن "صاروخين إسرائيليين سقطا في محافظة واسط المحاذية لإيران، فيما سقط آخر في منطقة اللطيفية جنوبي العاصمة بغداد".
#العراق – العثور على بقايا صاروخ اسرائيلي كان متجه إلى #ايران سقط في قضاء #العزيزية بمحافظة واسط. pic.twitter.com/Xr3vAXssdr
— شبكة الصحافة العراقية +INP (@INPPLUSarabi) April 19, 2024
وشهدت سوريا الأشهر الماضية هجمات على قواعد ينتشر فيها الجيش الأمريكي في شمال وشمال شرقي سوريا، منها منطقة التنف وناحية المالكية الحدوديتان مع العراق، وفي محافظة الحسكة ومنطقة الشدادي، بطائرات مسيرة مسلحة مجهولة الهوية وبأسلحة أرض-أرض.
وكانت فصائل المقاومة في العراق قد حذرت الولايات المتحدة من أنها ستزيد عدد العمليات المسلحة، رداً على "مواصلة واشنطن تقديم المساعدة العسكرية للجيش الإسرائيلي الذي يقتل المدنيين في قطاع غزة وجنوب لبنان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".