قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والخبير العسكري، إسحق بريك، إنه على إسرائيل أن تعلن انتهاء الحرب والاعتراف بالخسارة، وفق ما صرح به لصحيفة "Maariv" الإسرائيلية الأحد 21 أبريل/نيسان 2024، تعليقاً على التطورات الأخيرة.
حيث علَّق الجنرال الإسرائيلي على نوايا النظام الإيراني بعد هجومه المباشر على إسرائيل الأسبوع الماضي وقال: "الإيرانيون يتقدمون نحو النووي ليس لتدمير إسرائيل، بل من أجل توازن الرعب".
كما أضاف إسحق بريك بشأن الحرب على غزة: "على إسرائيل أن تعلن انتهاء الحرب، لقد أخرجنا قواتنا من غزة على أي حال، ولا توجد وسيلة لتدميرها بشكل كامل، ودخول رفح لن يساعد، إذا لم تدركوا ذلك، فلقد خسرنا بالفعل".
كما انتقد استسلام بنيامين نتنياهو لضغط وزراء حكومته المتطرفين وقال: "شعرت بأنه يفضل الحكومة على إنهاء الحرب، نتنياهو يتغذى من ضغوط سموتريتش وبن غفير، والحقيقة أنه حتى عندما يفهم الكارثة فإنه يتماشى معها".
في مقال سابق، نقلت صحيفة "معاريف" عن الجنرال السابق إسحق بريك قوله إن إسرائيل في طريقها إلى حرب لم تشهدها من قبل، وقد تكون إقليمية شاملة في المنطقة بأكملها.
كما قال بريك إن الجبهة الإسرائيلية الداخلية غير جاهزة بشكل كامل لحرب شاملة، وليس لديها ما يكفي من القوات البرية للقتال على عدة جبهات.
إسحق بريك وفوضى نتنياهو
فيما أكد أن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي قادوا إسرائيل إلى أسوأ فوضى منذ قيامها، قائلاً إنهم يديرون الحرب بطريقة غير عقلانية ويجلبون المخاطر والكوارث لتل أبيب.
كما أكّد إسحق بريك أنّ الحرب كما تُقاد الآن ستؤدي إلى خراب "الهيكل الثالث" (تعبير توراتي لزوال "إسرائيل") إذا لم يتم إيقافها.
في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، أوضح بريك أنّ "تدمير حماس بشكل كامل"، كما كان يكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشكل يومي، هو "شعار فارغ، لا أساس له على الإطلاق".
أضاف أنّه نتيجة السير وراء هذا الشعار، فإنّ "إسرائيل تسير الآن نحو فقدان الأسرى، ونحو فقدان العالم، وخسارة الاقتصاد، وأيضاً نحو خسارة الأمن الاستراتيجي".
بينما قال إنّ "نتنياهو رأى، طوال سنوات، أنّ الأمر الأساسي في أمن إسرائيل هو النووي الإيراني، إلى حد لم ينشغل بالمواضيع التقليدية، وقد دُفعت مليارات الدولارات على التدريبات من أجل الهجوم على النووي الإيراني".
فيما أشار بريك إلى أنّه "ليس لدى المستويين السياسي والعسكري رؤية استراتيجية، فيما رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي تحمّل مسؤولية صورية". ورأى أنّه "كان على الجيش الدخول إلى رفح قبل ذلك"، إذ إنّ "الدخول إلى هناك الآن سيُنهي علاقة إسرائيل مع العالم".