قال موقع "Axios" الأمريكي السبت 20 أبريل/نيسان 2024، إن عقوبات قد تفرضها واشنطن على كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك سيشكل سابقة، إذ لم يسبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.
ونقلاً عن 3 مصادر مطلعة، قالت أكسيوس إن العقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. في الضفة الغربية المحتلة.
فيما قالت المصادر إن العقوبات ستمنع الكتيبة وأعضاءها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأمريكي.
ويحظر قانون صدر عام 1997 من قبل السيناتور باتريك ليهي آنذاك، المساعدات الخارجية الأمريكية وبرامج التدريب التابعة لوزارة الدفاع من الذهاب إلى وحدات الأمن والجيش والشرطة الأجنبية التي يُزعم بشكل موثوق أنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.
وبعد أن حققت لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان أوصت قبل أشهر بأن يقوم بلينكن بحرمان العديد من وحدات الجيش والشرطة الإسرائيلية التي تعمل في الضفة الغربية من تلقي المساعدات الأمريكية.
فيما قال أحد المصادر إن الوحدات العديدة الأخرى في الجيش الإسرائيلي والشرطة التي تم التحقيق معها لن تتم معاقبتها بعد أن تصحح سلوكها.
يشار إلى أنه تم تشكيل كتيبة نتساح يهودا كوحدة خاصة للجنود المتشددين. وجميع أعضائها من الرجال.
على مر السنين، أصبحت الوحدة المتمركزة في الضفة الغربية وجهة للعديد من "شباب التلال"، وهم المستوطنون الشباب اليمينيون المتطرفون.
وذكرت صحيفة هآرتس في ذلك الوقت أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت التحقيق مع كتيبة نيتساح يهودا في أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وإحدى الحوادث كانت وفاة الأمريكي الفلسطيني عمر الأسد البالغ من العمر 80 عاماً في يناير/كانون الثاني 2022.
واعتقل جنود وحدة "نتساح يهودا" الأسد عند نقطة تفتيش في قريته بالضفة الغربية في وقت متأخر من الليل. وبعد أن رفض الامتثال لأوامر التفتيش، قام الجنود بتقييد يديه وتكميم فمه وتركوه على الأرض في البرد. وعثر عليه ميتاً بعد ساعات قليلة.
عقوبات على مستوطنين
والجمعة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كيانين قالت إنهما ساعدا في جمع أموال لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين نفذا أعمال عنف في الضفة الغربية.
والرجلان هما ينون ليفي وديفيد شاي شاسداي، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات منفصلة عليهما في أول فبراير/شباط. وقالت الوزارة إن الكيانين جمعا 171 ألف دولار في المجمل لصالح الرجلين.
وينفذ مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة "شبيبة التلال"، جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن".
مؤخراً، نفذ مستوطنون اعتداءات واسعة في بلدات فلسطينية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وإحراق عشرات المنازل والمركبات.
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 230 ألف مستوطن بمدينة القدس الشرقية، وفق حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.
فيما تعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 غير قانوني، وتحذر من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين.