ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، أن إسرائيل دشنت منشأة لتخزين احتياطي وقود موسع لها تحت الأرض في عمق صحراء النقب بشكل سري لضمان أمن الطاقة أثناء الأزمات، لا سيما الحروب وفي السيناريوهات الأكثر تحدياً، واصفة المنشأة بالفريدة من نوعها في الشرق الأوسط بأكمله.
قدرات المنشأة
الصحيفة نقلت عن موشيه كالتزين، المدير التنفيذي لمديرية البنية التحتية للطاقة في إسرائيل قوله: "نقوم في المنشأة بتوزيع الوقود في كل زاوية من البلاد. ويمكننا الاستجابة للتطورات في غضون ساعات قليلة، لدينا ملايين اللترات المخزنة، وهذا يكفينا على المدى الطويل".
وتقول الصحيفة إنه بحسب "سيناريو الإسناد" -الذي وضعته هيئة الطوارئ الإسرائيلية- فمن المتوقع خلال الحرب انقطاع التيار الكهربائي بما يصل إلى 48 ساعة، في 60% من عموم إسرائيل.
القتال في الساحة الشمالية
وبينت الصحيفة أنه خلال المواجهات في الساحة الشمالية، سيتم إغلاق منشآت الغاز الإسرائيلية، وستتحول إمدادات الكهرباء إلى العمل على أساس الوقود والفحم، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تكفي الكميات الموجودة في منشأة التخزين لفترة طوارئ ممتدة.
ووفقاً للصحيفة فإن نظام الاحتياطي الإسرائيلي يتضمن قدرات تخزين فوق وتحت الأرض في جميع أنحاء إسرائيل. وعند الحاجة، سيتم توزيع الوقود على جميع مستهلكي الطاقة حسب الأولوية.
إلى ذلك قال موشيه إليمالك، مدير المنشأة السرية: "إذا توقفت واردات الوقود إلى إسرائيل بشكل كامل خلال حرب أو سيناريو طارئ، فسوف تحتاج إلى إدارة إمدادات الكهرباء باستخدام هذه الاحتياطيات الموجودة، وهي بلا شك مهمة صعبة".
إليمالك أضاف أن "هذا الوقود يمكن أن يكفينا لسنوات عديدة"، مشيراً إلى أن "درجة الحرارة على مدار العام هي 22 درجة، مما يحافظ بشكل فعال على العمر الافتراضي لهذا الوقود".
كما نقلت الصحيفة عن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قوله: لدينا احتياطيات طاقة تحت الأرض وفوق الأرض، بما في ذلك الغاز والفحم وأنواع الوقود المختلفة، ونحن نعمل على الاستجابة حسب الحاجة.
الوزير الإسرائيلي أوضح أن "الشائعات حول أسابيع أو أشهر طويلة من انقطاع التيار الكهربائي لا أساس لها من الصحة، واحتمال حدوث ذلك بعيد".