قالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024، إن بلادها ستقود مبادرة مراجعة الاتفاقية التي تمنح إسرائيل امتيازات تجارية في سوق الاتحاد الأوروبي، فيما دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، المجتمع الدولي إلى التركيز على غزة.
عبر منشور لها على منصة إكس، ذكرت دي سوتر أن بلجيكا ستقود مبادرة مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، داعية إلى فرض رسوم جمركية على منتجات المستوطنات اليهودية.
كما أكدت دي سوتر أن بلادها ستشارك في رعاية قرار أممي يدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
مساء الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، أسقطت الولايات المتحدة مشروع قرار عربي بمجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
طلب أيرلندي إسباني
وكانت إسبانيا وأيرلندا طالبتا بمراجعة عاجلة للاتفاقية التجارية التي تمنح لإسرائيل العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي.
والطلب الإسباني الأيرلندي جاء في ظل مواصلة إسرائيل حربها المدمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الإسبانية أعرب رئيسا وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وأيرلندا ليو فارادكار في رسالتهما المشتركة إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، في منتصف فبراير/شباط الماضي عن "قلقهما العميق" إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة.
وأعربا في رسالتهما عن قلقهما بشأن حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وشددا على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي "اتخاذ الإجراءات المناسبة" في حالة اكتشاف انتهاك إسرائيل لالتزاماتها.
وتمنح اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2000، تل أبيب العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري للاحتلال، إذ بلغ حجم التجارة بينهما 46.8 مليار يورو في 2022.
فيما تقضي المادة الثانية من الاتفاقية التي أشار إليها الزعيمان الإسباني والأيرلندي أيضاً، باحترام إسرائيل لحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
دعوة إسبانية للتركيز على غزة
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الجمعة، المجتمع الدولي للتركيز على غزة "لوقف دائم لإطلاق النار فيها، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح جميع الرهائن".
الوزير الإسباني، أعرب في تصريحات للصحفيين عن أمله بأن يكون هجوم إسرائيل على إيران فجر اليوم هو الأخير في الهجمات المتبادلة بين الجانبين.
كما أشار أيضاً إلى أنه على الجميع بذل جهود كبيرة لمنع تصاعد العنف في المنطقة.
في جوابه عن سؤال حول رفض الولايات المتحدة مشروع القرار الذي طالب بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، قال ألباريس: "لا أعلق على قرارات حكومات أخرى".
كما أضاف: "الجميع يعرف حل القضية كما قلت أمس باسم الحكومة الإسبانية في كلمتي في الأمم المتحدة".
ثم أردف: "الحل هو الاعتراف بالدولتين، وقد حان الوقت لذلك، وقت الاعتراف بدولة فلسطين، لأننا بحاجة لتقديم الأمل للشعب الفلسطيني وضمان أمن دولة إسرائيل".
كذلك، أشار ألباريس إلى أنه يجب على فلسطين أن تحصل على مقعد في الأمم المتحدة كجميع الدول الأخرى، قائلاً: "لهذا السبب ستعترف إسبانيا بدولة فلسطين".
ومن المتوقع أن تتخذ إسبانيا قراراً بالاعتراف بدولة فلسطين في الأسابيع القادمة، وفق ما صرح بذلك رئيس الوزراء بيدرو سانشيز خلال الأسبوع الجاري.