طلب العاهل الأردني الملك عبد الله من الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية خلال نهاية الأسبوع، حث إسرائيل على عدم استخدام المجال الجوي الأردني، في هجوم مضاد ضد إيران، حسب ما قال 3 مسؤولين مطلعين على الأمر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بحسب ما نُشر الخميس 18 أبريل/نيسان 2024.
بحسب وكالة رويترز، فقد شارك الأردن في عملية إسقاط أكثر من 300 صاروخ وطائرة من دون طيار أطلقتها إيران على الاحتلال السبت 13 أبريل/نيسان 2024.
لكن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أصر في وقت لاحق على أن عمان ستحمي سماءها، "بغض النظر عن المكان الذي تأتي منه تلك الطائرات من دون طيار".
بحسب الصحيفة، فإن الأردن قد أرسل أيضاً رسائل خاصة إلى تل أبيب عبر الولايات المتحدة ودول أخرى يطلب منها أن تسلك طريقاً مختلفاً إذا مضت قدماً في خططها لضرب إيران، بحسب ما أكد دبلوماسي عربي كبير، ومسؤول إسرائيلي ومسؤول في إدارة بايدن.
والأحد، استدعت وزارة الخارجية الأردنية، القائم بأعمال سفارة طهران لدى المملكة، علي أصغر ناصري؛ احتجاجاً على الإساءات والتشكيك بمواقف المملكة.
جاء ذلك عقب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر وصفته بـ"المطلع" دون تسميته، قوله إن القوات المسلحة الإيرانية ترصد بدقة تحركات الأردن خلال الهجوم على إسرائيل، مضيفاً أنه "في حال شارك الأردن في أعمال محتملة (لصد الهجوم) فسيكون حينذاك الهدف التالي".
جاء ذلك غداة إطلاق إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، فيما صرحت تل أبيب بعزمها على الرد.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من 6 أشهر حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".