قالت شركة جوجل، الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، إنها أنهت خدمة 28 موظفاً بعد أن شارك بعض الموظفين في احتجاجات على العقد الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية، بينما قال موظفون إن قرار الشركة "إجراء انتقامي"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث نظمت الاحتجاجات، التي قادتها منظمة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان، في مكاتب جوجل في مدينة نيويورك وسياتل وسانيفيل بولاية كاليفورنيا، واعتصم المحتجون في نيويورك وكاليفورنيا لما يقرب من 10 ساعات.
فيما قام آخرون بتوثيق اعتصام المحتجين، بما في ذلك من خلال بث مباشر على منصة تويتش، قبل أن يتم اعتقال تسعة منهم، مساء الثلاثاء، بتهمة التعدي على الممتلكات، وفقاً لما ذكرته وكالة "Bloomberg" الأمريكية.
بينما ذكرت الشركة التابعة لمجموعة "ألفابت" أن عدداً قليلاً من الموظفين المحتجين دخلوا بعض مقرات الشركة وعطلوا العمل بها.
كما أضافت في بيان: "عرقلة عمل الموظفين الآخرين مادياً ومنعهم من الوصول إلى مكاتبنا يعد انتهاكاً واضحاً لسياساتنا وسلوكاً غير مقبول على الإطلاق".
تحقيقات شركة جوجل مع الموظفين
فيما أوضحت جوجل أنها أتمت تحقيقات فردية أدت إلى إنهاء خدمة 28 موظفاً وستواصل التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الحاجة.
في بيان على موقع "ميديام"، وصف موظفون في شركة جوجل منتسبون إلى حملة (لا تكنولوجيا للفصل العنصري)، فصل الموظفين بأنه "انتقام صارخ".
كما قالوا إن بعض الموظفين الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في احتجاجات الثلاثاء كانوا أيضاً من بين من فصلتهم جوجل. وأضاف البيان: "لعمال جوجل الحق في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام عملنا".
بينما تقول الحملة الاحتجاجية إن مشروع نيمبوس، وهو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار مُنح لشركتي جوجل وأمازون في عام 2021 لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، يدعم تطوير الحكومة الإسرائيلية للأدوات العسكرية.
فيما أكدت شركة جوجل، في بيان، أن عقد نيمبوس "ليس موجهاً إلى عمليات شديدة الحساسية أو سرية أو عسكرية ذات صلة بالأسلحة أو أجهزة المخابرات".
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات على جوجل لا تعد جديدة. ففي عام 2018، نجح الموظفون في دفع الشركة إلى تأجيل عقد مع الجيش الأمريكي، وهو مشروع مافن الذي كان يهدف إلى تحليل صور ملتقطة باستخدام طائرات مسيرة مع قابلية الاستخدام في الحرب.