حظرت السلطات الفرنسية، الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، مؤتمراً لزعيم المعارضة اليسارية جان لوك ميلونشون، بشأن فلسطين في مدينة ليل شمالي البلاد، بدعوى "تصاعد التوتر الدولي".
عبر منشور في منصة إكس، ذكرت رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب "فرنسا الأبية" ماتيلد بانوت، أن سلطات إقليم الشمال حظرت تنظيم المؤتمر في قاعة بمدينة ليل.
كما أضافت أن إلغاء حدث عام تشارك فيه المعارضة أمر غير مسبوق في الديمقراطية الفرنسية، مشددة على أن ذلك "لن يمنعنا من الدفاع عن أفكارنا".
وأشارت إلى أنه من المرتقب أن يلقي ميلونشون كلمة، مساء الخميس، في ساحة فانهويناكر بمدينة ليل في هذا الإطار.
والأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، قررت إدارة جامعة ليل في فرنسا إلغاء مؤتمر حول فلسطين كان من المقرر عقده من قبل جان لوك ميلونشون، وذلك بدعوى تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
جاء في بيان صادر عن رئاسة الجامعة أن سبب إلغاء المؤتمر الذي كان مقرراً عقده الخميس هو "تصاعد التوتر على المستويين الإقليمي والدولي" بعد الهجوم الجوي الذي شنته إيران على إسرائيل.
ومساء السبت 13 أبريل/نيسان 2024، أطلقت إيران من أراضيها مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي اتهمت طهران تل أبيب بتنفيذه، واستهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وأشار البيان إلى أن الوضع الدولي الحالي يؤدي إلى توترات "تثير القلق" داخل الجامعة.
من جانبه، انتقد ميلونشون، زعيم حزب فرنسا الأبية، قرار إدارة الجامعة بإلغاء المؤتمر الذي كان يشرف عليه.
وقال في تصريحات عقب قرار الإلغاء: "نستنكر استغلال هذا المؤتمر كأداة من قبل الذين يقدمون دعماً غير مشروط لحكومة (بنيامين) نتنياهو".
وأضاف أن إدارة الجامعة تحاول "كبت دعوات السلام في الشرق الأوسط وتقويض حرية التعبير".
وأعلنت إدارة الحزب تحديد موقع جديد في مدينة ليل لإقامة المؤتمر، الذي كان من المقرر أن تحضره أيضاً ريما حسن، المرشحة الفلسطينية الأصل لانتخابات البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية.