أكد الحرس الثوري الإيراني، مساء الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، أن مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي لم يكن ضمن الأهداف التي تم تحديدها وضربها خلال الهجوم الأخير ضد الاحتلال، وذلك في نفي لما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس.
حيث قال العميد رمضان شريف، المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري الإيراني: "إن الادعاءات بشأن تضرر مبنى مفاعل ديمونا النووي في هجومنا لا أساس لها".
فيما أشار إلى أن الهدف من نشر هذه الأخبار هو التأثير على الرأي العام العالمي المنحاز لدولة الاحتلال.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن صور أقمار اصطناعية رديئة الجودة تظهر تعرّض مفاعل ديمونا لاستهداف إيراني، وأضافت: "وفقاً لتحليل صور الأقمار الصناعية، يُزعم أنه كانت هناك إصابة واحدة على الأقل لأحد الهياكل في المفاعل النووي، وما يصل إلى ضربتين حول القاعدة".
فيما أوضحت الصحيفة الإسرائيلية: "تستند هذه التحليلات إلى صور الأقمار الصناعية منخفضة الجودة، ولن يكون من الممكن معرفة ما إذا كان الضرر قد حدث بالفعل إلا عندما يتم إصدار صور الأقمار الصناعية عالية الجودة".
⭕️ إيران استخدمت جزءاً بسيطاً من سلاحها الهجومي، بينما استخدمت إسرائيل كل دفاعاتها
— عربي بوست (@arabic_post) April 15, 2024
🔵 خسرت إسرائيل 1.2 مليار دولار لصد الهجوم وساعدتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأردن
🔵 إليك أهم نتائج الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال pic.twitter.com/m0CVX5ytcV
تهديد بفعل ذلك
ورغم ذلك، قال قائد حرس الحماية والأمن للمراكز النووية الإيرانية، العميد أحمد حق طلب، إن إيران حددت لديها المعلومات اللازمة عن المراكز النووية الإسرائيلية، ومستعدّة لضربها في أي لحظة في حالة تعرضها لاعتداء مماثل من قبل تل أبيب.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، الخميس، أن حق طلب أضاف أنّه "من الممكن مراجعة سياستنا النووية إذا حاولت إسرائيل ضرب منشآتنا"، وأشار إلى أنّ "لدينا معلومات عن مراكز نووية صهيونية ويدنا على الزناد لضرب أهداف محددة".
كما شدد على "الاستعداد لمواجهة أي تهديد إسرائيلي يستهدف منشآتنا"، مؤكداً أنّه "إذا استهدفت إسرائيل منشآتنا فستتلقى رداً بأسلحة أكثر تطوراً على مراكزها النووية".
يأتي ذلك في وقت يؤكّد فيه المسؤولون الإيرانيون استعدادهم لأي هجوم إسرائيلي رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي جاء رداً على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع أبريل/نيسان 2024.
بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الخميس 18 أبريل/نيسان، فإن إيران تجهز قواتها الجوية لتوجيه ضربات، وإن قواتها البحرية ستبدأ بمرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومستشارين سوريين وإيرانيين أن طهران بدأت أيضاً في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا؛ حيث يوجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير.
فيما أوضح مسؤولون أمنيون سوريون للصحيفة أن الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله المدعومة من إيران قلّصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب ستكون الدولة التي ستقرر ما إذا كانت سترد على الهجوم الجوي الإيراني الكبير وكيفية الرد عليه، متجاهلاً دعوات ضبط النفس من الحلفاء المقربين.
وتعهّدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق دون أن تحدد متى أو كيف، تاركة المنطقة تستعد لمزيد من التصعيد بعد أشهر من الاضطرابات المرتبطة بالحرب المستمرة في غزة.
ويحث حلفاء تل أبيب "إسرائيل"، منذ الهجوم الإيراني، على التراجع عن أي رد قد يتصاعد. وتكررت هذه الدعوات، الأربعاء، خلال زيارات وزيرَي خارجية بريطانيا وألمانيا.
وأطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات من دون طيار على إسرائيل ليلة السبت-الأحد 14 أبريل/نيسان 2024؛ رداً على غارة إسرائيلية واضحة على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل/نيسان، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً من بينهم جنرالان إيرانيان.
وتقول إسرائيل إنها وشركاءها نجحوا في اعتراض جميع الصواريخ والطائرات من دون طيار تقريباً. وأصيبت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات في الهجوم الذي لم يسفر عن أي وفيات أو أضرار جسيمة.
وتشنّ إسرائيل وإيران حرب ظل منذ عقود، لكن الضربة الأخيرة كانت أول هجوم عسكري إيراني مباشر على إسرائيل.