قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة. وأضاف أن هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
فيما ندد رئيس الوزراء القطري بما وصفها بسياسة "العقاب الجماعي" التي لا تزال إسرائيل تتبعها في حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير القطاع، وبالتصعيد الذي حدث مؤخراً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
منذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
فيما أعلنت "حماس"، السبت 13 أبريل/نيسان، أنها سلمت ردها لمصر وقطر حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، تسلمته الإثنين الماضي، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال، الأحد، إن رد حماس كان "سلبياً".
كما قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف "حساسة"، داعياً كافة الأطراف إلى "خفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة الى دائرة جديدة من الصراعات".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء القطري مع نظيره الروماني مارسيل سيولاكو، في العاصمة القطرية الدوحة.
في المؤتمر الصحفي، قال المسؤول القطري إن "منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف حساسة، وندعو كافة الأطراف لخفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة من الصراعات".
مساء السبت 13 أبريل/نيسان، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، فيما صرحت تل أبيب بعزمها الرد.
كما شدد رئيس الوزراء القطري أن موقف بلاده "واضح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في إدانة استهداف المدنيين بكافة جنسياتهم"، مؤكداً أنه "لا يجب استمرار العقاب الجماعي على سكان قطاع غزة".
فيما قال إن قطر "تطالب المجتمع الدولي بشكل دائم بتحمل مسؤوليته وإيقاف الاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني وسياسية الحصار والتجويع واستخدام المساعدات للابتزاز السياسي".
بينما أشار إلى وجود "ازدواجية في المعايير وتباينات في المواقف الدولية تجاه تقييم الوضع في غزة"، داعياً إلى "توحيد المعايير وتطبيقها على الجميع". وأضاف: "لا حل ولا سلام دائم دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
تابع المسؤول القطري: "نحن دعاة سلام لا دعاة حرب، وندعو لمواقف متوافقة معنا من الجانب الإسرائيلي، حتى تحقيق حل ينعم به الشعب الفلسطيني للعيش بأمان".