نقلت القناة "12" الإسرائيلية، عن مصادر عربية، أن الولايات المتحدة تجري نقاشات مع دول عربية حول الحل المحتمل لـ"اليوم التالي" في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أحد الخيارات يقضي بتسليم القطاع القطاع إلى "الناتو".
في التقرير الذي نشرته مساء الثلاثاء 17 أبريل/نيسان 2024، أشارت القناة إلى أن المباحثات تجرى منذ أسابيع، بين المسؤولين الأمريكيين والسعودية والإمارات ومصر والأردن.
وفقاً للقناة، فإن أحد الخيارات التي يتم النظر فيها هو نزع إدارة قطاع غزة من حماس والسلطة الفلسطينية، وسيكون هناك اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، يتلو ذلك وضع القطاع تحت هيئة انتقالية من حلف الناتو.
تسليم القطاع إلى الناتو لمدة 5 سنوات
التقرير نوه إلى أن قوات حلف شمال الأطلسي ستمكث في قطاع غزة فترة محدودة، مدتها 5 سنوات، يتم خلالها "إرساء أسس الدولة الفلسطينية، وستشرف على إعادة إعمار غزة، وبناء المؤسسات هناك، والتحضير للانتخابات" التي ستجرى بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
كما ينص المقترح على أنه في حال نجاحه بالقطاع، سيتم تطبيقه لاحقاً في الضفة الغربية.
وتابعت القناة، أنه "في الوقت الحالي، لم يتم الانتهاء من الخطوط العريضة، لكن هذه الأمور تتم مناقشتها بين المسؤولين الأمريكيين والمسؤولين العرب هذه الأيام".
يشار إلى أن حركة حماس سبق أن أكدت رفضها أي ترتيبات في القضية الفلسطينية، من دونها وفصائل المقاومة.
في 30 مارس/آذار 2024، أكدت الفصائل الفلسطينية رفضها تصريحات الاحتلال حول تشكيل قوات دولية أو عربية بغزة، مشددة على أنها غير مقبولة، وسيتم التعامل معها كقوة احتلالية.
البيان قال إن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة، حديث وهم وسراب، وإن أي قوة تدخل لقطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة، وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف".
فيما شددت الفصائل الفلسطينية على أن إدارة الواقع الفلسطيني شأن وطني فلسطيني داخلي، "لن نسمح لأحد بالتدخل فيه".
وأضافت: "إن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يُكتب لها النجاح؛ لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكا والاحتلال لتحقيقه"، وفق البيان.