أقدم نحو 50 مشاركاً بمهرجان موسيقي، نُظم قرب كيبوتس رعيم بغلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الانتحار، جرّاء مضاعفات أثر الصدمة النفسية التي لحقت بهم لاحقاً، بحسب ما كشفه أحد الناجين أمام لجنة رقابة في الكنيست، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2024.
اللجنة التي يترأسها عضو الكنيست عن "ييش عتيد"، ميكي ليفي، عقدت الثلاثاء، جلسة لمناقشة "الصعوبات البيروقراطية التي يعاني منها الناجون" في تلقي المساعدة والعلاج من السلطات الإسرائيلية.
خلال الجلسة، قال غاي بن شمعون، وهو أحد الأشخاص الذين شاركوا في المهرجان الموسيقي، إن "هناك ما يقرب من 50 حالة انتحار من (الأشخاص الذين شاركوا في) نوفا"، وذلك من جراء مضاعفات أثر الصدمة النفسية التي لحقت بهم، وعدم تلقيهم المساعدة والعلاج اللازم.
وزارة الصحة تنفي انتحار 50 مشاركاً بمهرجان موسيقي بغلاف غزة
فيما زعمت وزارة الصحة الإسرائيلية أن هذا الرقم غير صحيح، وأنهم يعرفون أقل من عشر حالات انتحار للناجين من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب القناة السابعة الإسرائيلية.
بدورها، تحدثت إحدى الناجيات من المهرجان عن سوء حالتها الصحية بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن متوسط ساعات نومها هو ساعتان في الليلة.
كانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت أن مروحية عسكرية إسرائيلية هي من أطلقت النار على إسرائيليين من المشاركين في "مهرجان نوفا" خلال محاولتها استهداف مقاتلين في فصائل المقاومة الفلسطينية وصلوا إلى مكان الحفل.
وذكرت "هآرتس" أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي، وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضاً بعض المشاركين في المهرجان".
بحسب شرطة الاحتلال، قُتل نحو 364 شخصاً من المشاركين في المهرجان الموسيقي.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية في غزة عملية عسكرية سمّتها "طوفان الأقصى"، رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
فيما يقول الاحتلال إن حماس قتلت في الهجوم 1200 إسرائيلي، وأصابت 5431، كما أسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت عدداً منهم خلال هدنة استمرت أسبوعاً انتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، بعشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.