قدمت السعودية مؤخراً شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ضد الإمارات بشأن إعلان أبوظبي منطقة الياسات "منطقة بحرية محمية"، وقالت الرياض إنها ترفض ما أقدمت عليه أبوظبي ولا تعترف به، وفق ما جاء في مذكرة مؤرخة في 18 مارس/آذار 2024.
حسب المذكرة التي نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أكدت السعودية رفضها هذا الإعلان، وأنها لا تعترف بأي أثر قانوني له، مبينة أنها تتمسك بحقوقها ومصالحها كافة، وفقاً للاتفاقية المبرمة بين البلدين في عام 1974 والملزمة للبلدين وفقاً للقانون الدولي.
كما أشارت الشكوى إلى أن السعودية لا تعترف بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها، أو ما يترتب عليها من حكومة الإمارات في المنطقة قبالة الساحل السعودي "منطقة الياسات"، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة في جزيرتي مكاسب.
فيما طالبت الإمارات باستكمال تنفيذ المادة الخامسة من اتفاقية تعيّن الحدود البرية والبحرية المؤرخة بين البلدين في عام 1974. وعدّت الرياض المذكرة رسمية، كما طالبت الأمم المتحدة بتعميمها على أعضاء الأمم المتحدة، وفق الإجراءات المتبعة.
استثمارات الإمارات في منطقة الياسات
سبق أن أشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" إلى أن منطقة الياسات أنشئت بمرسوم أميري في عام 2005، بناءً على توجيهات من خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الراحل.
تعد الياسات من المواقع التي تتميز بأهميتها البيئية، حيث توفر مواطن حساسة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ الرملية، فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية.
كما قامت دائرة أعمال رئيس الدولة وقتها خليفة بن زايد، بعد صدور المرسوم الأميري رقم /33/ لسنة/2005/ بإعلان منطقة الياسات محميةً بحرية بإنشاء أول حيد اصطناعي حول جزيرة "الياسات" لزراعة المرجان وتجميع الأنواع المختلفة من الأسماك لإعادة الحياة إلى أعماق البحر.
بينما لا تعترف السعودية بتبعية المنطقة للإمارات ويوجد خلاف حدودي عليها منذ سنوات طويلة، وتعتبرها منطقة سيادة مشتركة. وترفض جميع الإجراءات والممارسات التي تتخذها حكومة الإمارات فى المنطقة قبالة الساحل السعودي، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة.