دعت دول كل من مجلس التعاون الخليجي، وآسيا الوسطى، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2024، إلى "وقف فوري ومستدام" لإطلاق النار بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ أكثر من 6 أشهر.
جاء ذلك في بيان مشترك، عقب الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين الجانبين في طشقند عاصمة أوزبكستان، حسب قناة "الإخبارية" السعودية (رسمية).
ودعا وزراء خارجية الجانبين المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف جدي وحازم لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية".
كما دعوا إسرائيل إلى "الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لتوفير كافة المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة دون عوائق".
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت، فيما تضم دول آسيا الوسطى أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.
وجراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقيود إسرائيلية تنتهك القانون الدولي، بات قطاع غزة، ولاسيما محافظتي غزة والشمال، في براثن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية.
كذلك شدد الوزراء على "ضرورة (إعادة) تشغيل خطوط الكهرباء والمياه، والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة".
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 17 عاماً، وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وبخصوص العلاقات بين الجانبين، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات في عدد من المجالات، وفق البيان.
ورحبوا باقتراح أوزبكستان إنشاء فريق اتصال للتحضير للقمة الثانية المقبلة لقادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للحوار الاستراتيجي المقررة بسمرقند في 2025.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، استضافت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي (بالرياض) الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.