قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، إن بلاده لن تكون "ساحة حرب إقليمية"، فيما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن عمان استدعت سفير إيران للاحتجاج.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الملك عبد الله الثاني من الرئيس الأمريكي جو بايدن، غداة هجوم بصواريخ ومسيّرات شنته إيران على إسرائيل، رداً على ما قالت طهران إنه هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف بعثتها الدبلوماسية بدمشق، وحذر العاهل الأردني من أي "تصعيد" إسرائيلي يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالمنطقة.
وبحث الملك عبد الله وبايدن "آخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة"، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
ودعا الملك عبد الله، إلى وقف التصعيد "فوراً"، وحذر من أن "أية إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة".
وأكد أن "وقف الحرب على غزة فوراً السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته"، كما شدد على أن "الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية"، وفق البيان.
وجدد الملك عبد الله، التحذير من تبعات "العدوان" الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية.
ودعا إلى "حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كافٍ ومستدام".
وأكد الملك عبد الله، وبايدن، حسب البيان، "أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات في المنطقة".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن عُمان استدعت سفير إيران للاحتجاج على التصريحات الإيرانية التي قال إنها تمثل تدخلاً في الشؤون الداخلية للمملكة.
وفي تصريحات أدلى بها لتلفزيون المملكة، أشار الصفدي إلى التصريحات التي نشرتها وسائل إعلام رسمية إيرانية في الأيام الماضية وحملت تحذيراً من أن الأردن سيكون الهدف التالي في حال تعاونه مع إسرائيل في مواجهة إيران.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة بدون طيار تجاه إسرائيل، وزعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافاً إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وحسب طهران، فإن إسرائيل هي التي شنت الهجوم الصاروخي؛ ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنفِ رسمياً مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".