نقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي تركي، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، أن إيران أبلغت تركيا مسبقاً بعمليتها ضد إسرائيل، مضيفاً أن الولايات المتحدة أخطرت إيران عبر أنقرة بأن عمليتها يجب أن تكون "ضمن حدود معينة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد تحدث إلى نظيره التركي قبل أيام لتوضيح أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد.
والأحد، أبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره الإيراني في مكالمة هاتفية بأن تركيا لا تريد المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة شنّته إيران على إسرائيل.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية لرويترز إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أخبر فيدان بأن "العملية الانتقامية" ضد إسرائيل انتهت، مضيفاً أن إيران لن تشن عملية جديدة ما لم تتعرض للهجوم.
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيّرة ضد أهداف في المناطق المحتلة"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوماً بالطائرات المسيّرة.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران أبلغت جيرانها بهجومها على إسرائيل قبل 72 ساعة، وفق رويترز.
وأضاف الوزير، في مؤتمر صحفي: "قبل نحو 72 ساعة من عملياتنا، أبلغنا أصدقاءنا وجيراننا في المنطقة، أنَّ رد إيران على إسرائيل مؤكد ومشروع، ولا رجعة فيه".
وخلال اجتماع مع سفراء أجانب في طهران، الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني، إن "إيران أبلغت الولايات المتحدة أن هجماتها ضد إسرائيل ستكون "محدودة" و"للدفاع عن النفس".
ويأتي الهجوم الإيراني رداً على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.