استغل مشرعون أمريكيون في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، من الداعمين لإسرائيل، الهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل، للضغط من أجل تمرير قانون مساعدات عسكرية مستقل لتل أبيب، بينما طالب آخرون بالرد عسكرياً على طهران.
موقع "Axios" الأمريكي أشار في تقرير له، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، إلى أن الجمهوريين حاولوا مرتين تمرير هذا التشريع، لكنهم فشلوا في المرتين بسبب معارضة الديمقراطيين لحزمة لا تتضمن مساعدات لأوكرانيا وتايوان أيضاً.
حيث قال كثير من الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ -ومن ضمنهم بعض من يدعمون المساعدات لأوكرانيا- إن التشريع لا بد أن يتضمن حزمة مساعدات مستقلة لإسرائيل وعقوبات على إيران.
النائب جون دوارتي (جمهوري من كاليفورنيا) قال لموقع Axios إن على مجلس النواب أن يمرر "تمويلاً كاملاً لإسرائيل، وفوراً". بينما قال النائب مايك لولر (جمهوري من نيويورك) في بيان: "على رئيس المجلس مايك جونسون تقديم حزمة مساعدات تكميلية لإسرائيل لدعمها في شدتها".
فيما اقترح أغلب الديمقراطيين، وأحد الجمهوريين البارزين، أن يمضي مجلس النواب في مشروع قانون مساعدات وافق عليه مجلس الشيوخ بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، وإسرائيل، وتايوان، والمدنيين الفلسطينيين، وتأجل لعدة أشهر.
إذ قالت عضوة لجنة المخصصات بمجلس النواب، روزا ديلاورو (ديمقراطية من كونيتيكت): "يوم الإثنين، لا بد أن يكون أول ما نفعله الموافقة على المشروع التكميلي الذي أقره مجلس الشيوخ، وهو المسار الأسرع والأفضل لتقديم مساعدة طارئة".
كما قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (الجمهوري عن ولاية كنتاكي) في بيان: "مشروع الأمن القومي التكميلي العالق منذ أشهر سيوفر موارد مهمة لإسرائيل وقواتنا العسكرية". وطالب أعضاء في الكونغرس من كلا الحزبين برد أمريكي فوري على الهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل.
في بيان، أكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون (الجمهوري عن ولاية لوس أنجلوس)، على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة موقفاً قوياً، وأعرب عن نيته الاستمرار في التواصل مع البيت الأبيض للخروج برد مناسب.
بينما دعا النائب الجمهوري مايك لولر، في بيان له، الإدارة إلى "اتخاذ خطوات ملموسة لدعم إسرائيل"، بما يشمل "التحرك الأمريكي الفوري لدعم أي رد إسرائيلي".
قال النائب ريتشي توريس (الديمقراطي من نيويورك)، الذي يعد من أشد الديمقراطيين تأييداً لإسرائيل في الكونغرس، لموقع Axios إن على الولايات المتحدة "أن تساعد حليفتنا في اعتراض الهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل".
فيما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك، حيث طالبت السيناتورة مارشا بلاكبيرن (الجمهورية من ولاية تينيسي) بايدن بـ"شن ضربات انتقامية على إيران".
سيطلب مشرعون إحاطات من إدارة بايدن حين يعود الكونغرس إلى الانعقاد يوم الإثنين، وفقاً لمشرعين من كلا الحزبين. ويشمل ذلك ديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، حسبما قال اثنان من أعضاء اللجنة لموقع Axios.
إذ قال النائب دين فيليبس (ديمقراطي من ولاية مينيسوتا)، العضو الديمقراطي القيادي في اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية المعنية بالشرق الأوسط بمجلس النواب لموقع Axios: "يبدو أن النظام الإيراني ارتكب خطأً فادحاً في تقديراته، ولن تتبين خطورته قبل بضع ساعات".
كما قال، رداً على إن كان الهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل يستلزم رداً أمريكياً مباشراً، إنه يتعين علينا أن نتريث "حتى نعرف مدى خطورة الهجوم وأهدافه".