ذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، أن وزارة الخارجية استدعت، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا؛ لسؤالهم عما وصفته بـ"مواقفهم غير المسؤولة" في ما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل.
حيث نددت الدول الأوروبية الثلاث بالهجوم الإيراني على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، الذي استمر من ليلة السبت حتى صباح الأحد، والذي جاء رداً على هجوم إسرائيلي مشتبه فيه على قنصليتها بسوريا في الأول من أبريل/نيسان الحالي.
إذ اتهم المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الإيرانية، الدول الثلاث بـ"الكيل بمكيالين"، لأنها عارضت في وقت سابق من هذا الشهر، بياناً صاغته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان سيدين الهجوم الإسرائيلي على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا.
أضاف المسؤول الإيراني أن "العملية العسكرية الإيرانية ضد قواعد النظام الصهيوني (إسرائيل) تقع ضمن حق الدفاع المشروع المنصوص عليه في المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، وهي رد على سلسلة من الجرائم، منها الهجوم الذي وقع مؤخراً على مجمع السفارة في سوريا".
في حين من المقرر أن يجري زعماء من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، التي تضم فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، مكالمة عبر رابط فيديو في وقت لاحقٍ الأحد؛ لبحث الهجوم الإيراني، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه يدين "الهجوم" الجوي الإيراني ضد إسرائيل "بأشد العبارات الممكنة". وأضاف في بيان: "لقد تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو؛ لأؤكد من جديدٍ التزامنا الصارم بأمن إسرائيل".
كما أردف: "أخبرته بأن إسرائيل أظهرت قدرة رائعة على الدفاع ضد الهجمات غير المسبوقة وهزيمتها، مما أرسل رسالة واضحة إلى أعدائها بأنهم لا يستطيعون تهديد أمن إسرائيل بشكل فعال".
وفيما أشار إلى أنه "سيجتمع مع زعماء مجموعة السبع، الأحد؛ لتنسيق ردٍّ دبلوماسي موحَّد على الهجوم الإيراني"، سيواصل فريقه التنسيق مع نظرائهم في أنحاء المنطقة.
بينما شدد بايدن: "رغم أننا لم نشهد هجمات على قواتنا أو منشآتنا اليوم، فإننا سنظل يقظين في مواجهة جميع التهديدات، ولن نتردد في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا".
من جهته، أدان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بشدةٍ "الهجوم الجوي" الإيراني على إسرائيل، وقال: "نعمل بشكل عاجل مع حلفائنا لتحقيق استقرار الوضع، ومنع مزيد من التصعيد".
أضاف سوناك، في منشور على منصة إكس: "أدين بأشد العبارات الهجوم المتهور الذي يقوم به النظام الإيراني على إسرائيل". وتابع: "أظهرت إيران مرة أخرى أنها تنوي زرع الفوضى في حديقتها الخلفية".
كما شدد سوناك على أن "بريطانيا ستواصل الدفاع عن أمن جميع الشركاء الإقليميين، وضمن ذلك الأردنُ والعراق وإسرائيل". وقال: "نعمل بشكل عاجل مع حلفائنا لتحقيق استقرار الوضع، ومنع مزيد من التصعيد. لا أحد يريد مزيداً من إراقة الدماء".
بينما أدان المستشار الألماني أولاف شولتز، الرد الإيراني على إسرائيل، وفق المتحدث باسم الحكومة ستيفان هيبستريت.
قال هيبستريت في بيان: "المستشار أولاف شولتز أدان بشدةٍ الهجمات الجوية المكثفة التي شنها النظام في طهران على الأراضي الإسرائيلية هذه الليلة، وبهذا الهجوم غير المسؤول وغير المبرر على الإطلاق، تخاطر إيران بإشعال حريق واسع النطاق في المنطقة".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في منشور على منصة إكس: "ندين بشدةٍ الهجومَ الذي قد يجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى. ويجب على إيران ووكلائها وقف ذلك على الفور". وأعربت بيربوك عن تضامن ألمانيا مع إسرائيل.
من جهته، أدان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، "الهجوم الموسع الذي شنته إيران ضد إسرائيل". وكتب في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، أن بلاده تدين بأشد العبارات الهجوم الموسع الذي شنته إيران على إسرائيل.
كما أضاف سيجونيه: "من خلال اتخاذ مثل هذا الإجراء غير المسبوق، تتخذ إيران خطوة جديدة في أعمالها المزعزعة للاستقرار، وتخاطر بالتصعيد العسكري".