قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، إن الهجوم على إسرائيل كان "محدوداً"، مشيراً إلى أن الصواريخ والطائرات المسيرة تمكنت من عبور الدفاعات الجوية للاحتلال الإسرائيلي، مهدداً في الوقت ذاته بأن بلاده سترد بقوة على أي رد إسرائيلي.
سلامي، في حديثه عن تفاصيل الهجوم الإيراني على إسرائيل، أوضح أن الأهداف كانت دقيقة للغاية، و"قمنا بتنفيذ عملية محدودة بحجم الشرور التي ارتكبها النظام الصهيوني"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
المسؤول الإيراني أشار إلى أنه كان من الممكن أن تكون هذه العملية واسعة النطاق، لكن تم حصر نطاقها في الجزء الذي استخدمه الاحتلال الإسرائيلي لمهاجمة القنصلية في دمشق، في إشارة إلى "قاعدة نوفاتيم الجوية".
سلامي أضاف: "العملية تمت بنجاح أكثر مما توقعنا، وحتى اللحظة المعلومات عن جميع الضربات ليست كاملة، والجميع أدرك الآثار المدمرة لهذه الضربات".
إيران تهدد برد أقوى إذا استهدفت إسرائيل مصالحها
كما شدد على أنه على "الاحتلال الإسرائيلي أن يوقف سلوكه السابق، ويتعلم من هذه الخطوة"، مضيفاً: "إذا أبدى أي رد فعل فمن المؤكد أن رد فعلنا سيكون أصعب بكثير بناء على هذه التجربة الجديدة".
من جانبه قال رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري إن الهجوم انتهى، "ولا نرغب في مواصلته، لكن سنرد بقوة إذا ما استهدفت إسرائيل مصالحنا".
باقري أشار إلى أن الهجوم بالمسيرات والصواريخ أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.
وتابع بأنه إذا رد الاحتلال الإسرائيلي فإن العمليات القادمة ستكون "أكبر بكثير"، مهدداً باستهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة، إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران.
وكالة الأنباء الإيرانية كشفت أن الصواريخ الباليستية استهدفت قاعدة نافاتيم الجوية جنوب فلسطين المحتلة، وهي الحظيرة والقاعدة الرئيسية لمقاتلات "إف35".
الوكالة الإيرانية لفتت إلى أنه، في فبراير/شباط 2024، تدربت القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني على هجوم صاروخي يحاكي قصف قاعدة نوفاتيم الجوية، مشيرة إلى أنها تبعد عن الحدود الغربية لإيران حوالي 1100 كيلومتر.