بعث ائتلاف يضم عدداً من المنظمات الليبرالية والنقابات العمالية بخطاب إلى البيت الأبيض، مساء الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، يطالب الرئيس جو بايدن بإيقاف المساعدات العسكرية لإسرائيل حتى ترفع حكومتها القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لغزة.
يأتي هذا الخطاب كأحدث مؤشر على تحوُّل الرأي العام الديمقراطي السائد بشأن الحرب على قطاع غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة New York Times الأمريكية، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024.
تضم المجموعة جماعات تقدمية مثل MoveOn وحزب العائلات العاملة، بالإضافة إلى مركز أبحاث Center for American Progress ومنظمة NextGen America التي أسسها الملياردير توم ستاير مرشح الرئاسة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية عام 2020.
كما ضمت قائمة الموقعين على الخطاب كلاً من النقابة الدولية لموظفي الخدمة العامة والاتحاد الوطني للتعليم، وكليهما من النقابات العمالية التي تُعد من المكونات الأساسية للحزب الديمقراطي.
تطبيق قانون المساعدات الخارجية
الخطاب يدعو بايدن إلى تطبيق قانون المساعدات الخارجية، الذي يمنع تقديم الدعم العسكري لأي دولة تُقيِّد وصول المساعدات الإنسانية.
حيث نص الخطاب على التالي: "سيبعث هذا برسالة واضحة مفادها أن حكومة نتنياهو ليست فوق القانون، وأن الولايات المتحدة لن تقف متفرجةً، بينما تقتل الحرب الفلسطينيين الأبرياء وتستمر في رفع وتيرة التصعيد بجميع أنحاء المنطقة".
وأردف الخطاب: "القانون الأمريكي واضح بما لا يدع مجالاً للشك: لا يمكن للدول التي تُعرقل وصول المساعدات الإنسانية الأمريكية أن تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية بموجب قانون المساعدات الخارجية أو قانون مراقبة تصدير الأسلحة".
وتحدثت كريستينا تزينتزون راميريز، رئيسة منظمة NextGen America المهتمة بزيادة إقبال الناخبين الشباب، عن وجود خطر متزايد يتمثل في خسارة بايدن لدعم جزء أساسي من التحالف الديمقراطي -وذلك في حال عدم إجراء تغيير كبير على الموقف الأمريكي من الحرب في غزة.
وأردفت كريستينا: "نحن قلقون بشأن التداعيات الإنسانية والأخلاقية والنجاة السياسية لهذه الإدارة. لقد شهدنا زيادة في أعداد الشباب الذين يقولون إنهم مهتمون بالسياسة الخارجية بدرجةٍ لم نشهدها تاريخياً من قبل".
يشار إلى أن هذا الخطاب يُضاف إلى قائمة الضغوط المتزايدة التي يواجهها بايدن من الحزب الديمقراطي، بالتزامن مع دخول حرب إسرائيل في غزة شهرها السابع. إذ قُتِلَ أكثر من 33 ألف شخص في غزة حتى الآن، بحسب السلطات الصحية المحلية.
في الشهر الماضي، بعث السيناتور المستقل بيرني ساندرز طلباً مشابهاً إلى بايدن مع 7 من السيناتورات الديمقراطيين.
في الوقت ذاته، بدأ بايدن في الإدلاء بتصريحات غاضبة متزايدة حيال سلوك إسرائيل في حرب غزة، وخاصةً في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي قتل 7 من أعضاء قافلة إنسانية تابعة للمطبخ المركزي العالمي الأسبوع الماضي.