قال مصدر مطلع، يوم الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط اتصل بوزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق، ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر مع إسرائيل، في أعقاب غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية، على قنصلية إيرانية في سوريا، وذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديد من إيران.
غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصلية إيرانية
قال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بريت ماكجورك طلب من المسؤولين التواصل مع وزير الخارجية الإيراني لنقل رسالة مفادها أنه يجب على إيران التهدئة مع إسرائيل، وإنهم فعلوا ذلك.
في حين قالت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأربعاء، إن وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق تحدثوا هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني، وناقشوا التوتر في المنطقة. ورفض البيت الأبيض التعقيب، وكان موقع أكسيوس أول من نشر عن مكالمات ماكجورك.
في سياق متصل، قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل "يجب أن تعاقَب وستعاقَب"، على خلفية غارة في دمشق أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، وكان من بينهم محمد رضا زاهدي، القيادي الكبير في فيلق القدس. ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم على دمشق، لكن البنتاغون قال إنها فعلت ذلك.
أمريكا تدعم إسرائيل
في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديد من إيران.
وأضافت أن بلينكن وغالانت ناقشا أيضاً الجهود الجارية بهدف إطلاق سراح جميع الرهائن، من خلال اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
من جانبه قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، إن تل أبيب سترد على إيران داخل أراضيها في حال أقدمت طهران على مهاجمة إسرائيل، وتوعّدها بـ"مفاجآت". جاء ذلك خلال لقاء مع جنود شمال إسرائيل، وفق هيئة البث العبرية (رسمية)، بالتزامن مع ارتفاع حدة التصعيد بين طهران وتل أبيب.
وتتحسب إسرائيل لرد إيراني محتمل بعد اغتيال القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، فيما قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، مطلع أبريل/نيسان 2024.
وفي رسالة إلى إيران، حسب الهيئة، قال غالانت: "مَن يحاول الاعتداء علينا سيواجه دفاعاً قوياً ورداً قوياً على أراضيه". وتابع: "في هذه الحرب نتعرض للهجوم من أكثر من جبهة.. لكننا سنعرف كيف نرد بسرعة كبيرة عبر عمل هجومي حاسم ضد أراضي كل مَن يهاجم أراضينا، بغض النظر عن مكانه في الشرق الأوسط بأكمله".
وأردف: "رد إسرائيل سيكون فعالاً جداً، ومن الأشياء التي نتفوق فيها على مر السنين أن العدو لا يعرف أبداً ما هي المفاجآت التي نعدها له".
إسرائيل تتوعد إيران
في وقت سابق توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، بالرد داخل الأراضي الإيرانية في حال هاجمتها طهران، ضمن توتر متصاعد بين الجانبين. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن كاتس قوله: "إذا هاجمت إيران إسرائيل من أراضيها، فسترد إسرائيل في أراضي إيران".
واعتبر أنه "بدون إيران لا توجد حماس ولا الحوثيون ولا الميليشيات الشيعية السورية ولا حزب الله".
يأتي التصعيد بين الطرفين في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
فيما تواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".