قال وزير الخارجية الألماني الأسبق زيغمار غابرييل، الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، إن ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته في قطاع غزة الفلسطيني يعد "جريمة حرب".
في تصريحات لموقع بايونير الإلكتروني، أشار غابرييل إلى أن نتنياهو هو ممن يحتاجون إلى الحرب لضمان بقائه في منصبه، وأنه سيغادر منصبه في اليوم الذي تنتهي فيه الحرب.
جرائم حرب في غزة
كذلك، لفت غابرييل الانتباه إلى الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب ومسؤولية رئيس الوزراء نتنياهو، عما حدث في قطاع غزة.
ثم أضاف: "ما يفعله (نتنياهو) وما تفعله الحكومة الإسرائيلية هناك، هو جريمة حرب. وما فعلته حماس هو أيضاً جريمة حرب، وأمر مروع، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تكتفي بتنفيذ عملية ضد حماس فقط في غزة، بل إنها تتسبب أيضاً في وقوع خسائر لا تصدَّق بصفوف المدنيين".
وشدد وزير الخارجية الألماني الأسبق على أن إسرائيل انتهكت اتفاقية لاهاي (بشأن الحرب)، وأنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لأفعالها.
جرائم جديدة في يوم العيد
في وقت سابقٍ الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام عيد الفطر المبارك، شن عشرات الغارات الجوية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة الذي يواصل حربه عليه منذ 6 أشهر.
وقال جيش الاحتلال في بيان: "على مدار آخر 24 ساعة، أغارت طائرات حربية وقطع جوية على عشرات الأهداف في مناطق متفرقة من غزة".
كما زعم أن غاراته شملت "مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية وفتحات أنفاق". وأفاد باندلاع "اشتباكات وجهاً لوجه" مع مقاتلين فلسطينيين وسط قطاع غزة.
فيما لم يتبقَّ لجيش الاحتلال بقطاع غزة سوى لواء "ناحال" المتمركز في محور "نتساريم" الذي يقسم شمال القطاع عن جنوبه، بهدف منع النازحين من العودة إلى الشمال.
ووفق جيش الاحتلال، فقد جرى "اعتراض قذيفة صاروخية تم إطلاقها أمس (الثلاثاء) من منطقة جباليا باتجاه (مستوطنة) كفار عزة في غلاف قطاع غزة، قبل أن تغير طائرة حربية على منصة الإطلاق".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبرتشرين الأول 2023، حرباً على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من مئة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".