قال موقع القناة الـ12 العبرية في تقرير نشره يوم الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2024 إن ضباط القوات الجوية الإسرائيلية اعترفوا أمام سكان "نير عوز" بتفاصيل المهمة التي تلقوها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي نصّت على استهداف وقتل أي شخص على متن أي مركبة تغادر "الكيبوتس" باتجاه قطاع غزة في ذلك اليوم، وكان من شأن تلك المهمة أن تودي بحياة الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا في طريقهم إلى غزة مخطوفين على يد المقاومة، في حال إتمام الطيارين لمهمتهم حتى النهاية.
الأسرى الإسرائيليون الذين كانوا في طريقهم إلى غزة
فبعد أن عاد سكان نير عوز من الأسر، تلقّت أسرهم دعوةً إلى قاعدة تل نوف من أجل الاستماع إلى نتائج التحقيق الذي أجرته القوات الجوية في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بغلاف غزة. ودخلت عائلة تلو الأخرى من أجل الاستماع لما حدث في ذلك اليوم المروِّع من حياتهم.
وصرّح ضباط القوات الجوية للعائلات بأن طيّاري المروحيات الهجومية تلقوا الأوامر "بضرب" أي مركبة تغادر الكيبوتس "إذا كان يُشتبه في أنها تحمل إرهابيين"، "ومن حسن الحظ أن غالبية من قتلتهم النيران كانوا من الإرهابيين، وليسوا جميعاً من الأسرى". بينما تعرضت أسيرة واحدة فقط للقتل بواسطة نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي إفرات كاتس، بحسب بيان التحقيق الصادر عن المتحدث باسم الجيش.
النجاة من القتل
أدرك الأسرى الذين استمعوا إلى الضباط أن ثمانيةً منهم كانوا "محظوظين" لنجاتهم، رغم إطلاق نيران الرشاشات عليهم. حيث أطلق الطيارون النار على مركبة تُشبه "التوك توك" كان المقاومون يتحركون بها مع تسعة من الأسرى. وأطلق الرشاش الآلي نحو 170 رصاصةً عليهم في 20 ثانية، ما أسفر عن مقتل ستة من المقاومين مع إفرات كاتس. ولم تكن لدى الطيارين أدنى فكرة عن ركاب المركبة، كما عرضوا على الأسر صوراً من المروحية تُظهر المركبة في شكل كتلة سوداء واحدة، ولم يكن من الممكن تمييز هوية الموجودين على متنها.
وبعد إطلاق النار صوب "التوك توك"، كان على المروحية أن تعود إلى نير عوز سريعاً من أجل مهمةٍ أخرى كُلِّفَت بها، ولهذا نجح رجال المقاومة، الناجون، في الفرار بالأسرى إلى قطاع غزة. وفي تلك الأثناء، خرج من نير عوز جرار يحمل المزيد من المقاومين على متنه مع ثلاثة أسرى آخرين على الأقل، وأدرك الأسرى أن استدعاء المروحية لمهمة أخرى هو الذي أنقذهم من نيرانها على الأرجح.
في ما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "نتائج التحقيق في أداء القوات الجوية أثناء اختطاف الراحلة إفرات كاتس من منزلها في كيبوتس نير عوز.. قد عُرِضَت على عائلتها وعائلات الأسرى الآخرين الذين كانوا في الواقعة".
وأردف المتحدث: "بالتزامن مع استمرار الحرب، سيواصل الجيش الإسرائيلي التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما في ذلك ما جرى في نير عوز. وعند انتهاء التحقيقات، سيجري عرض النتائج على العامة بشفافية".