قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، تعازيه لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في استشهاد أبنائه وأحفاده، جراء هجوم إسرائيلي على غزة.
وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان، أن الرئيس أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع هنية. وحسب البيان، أعرب أردوغان عن تعازيه لهنية في استشهاد أبنائه الثلاثة وأحفاده الثلاثة، جراء الهجوم الإسرائيلي.
وأكد الرئيس التركي أن إسرائيل ستُحاسب حتماً أمام القانون على الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها.
وأظهر مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة تلقي إسماعيل هنية للاتصال الهاتفي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من جهته، قدم إسماعيل هنية، شكره إلى الرئيس التركي على هذا الاتصال وقال إنه "يعبر عن ضمير هذه الأمة في تركيا وخارج تركيا".
وأضاف: "ونحن نحتسب هؤلاء الأبناء- إن شاء الله- شهداء عند ربهم مع الأحفاد، ليلتحقوا بشهداء فلسطين وشهداء الأمة على طريق تحرير القدس".
استشهاد أبناء هنية
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل أفراداً من عائلة هنية في مخيم الشاطئ كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها.
فيما قالت مصادر طبية لـ"الأناضول"، إن القصف أسفر عن مقتل 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة لإصابة آخرين.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق عائلة إسماعيل هنية، عصر أول أيام عيد الفطر بقصف سيارة كان يستقلها عدد من أبنائه وأحفاده وراح ضحية هذه المجزرة 5 شهداء حتى الآن، إضافة لعدد من الإصابات".
وقال المكتب، إن "جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر".
أما هنية، فأكد في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه النبأ، الأربعاء، أن دماء أبنائه "ليست أغلى" من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".