أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز/إبسوس، وكشفت عن نتائجه الثلاثاء 9 أبريل/ نيسان 2024، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزّز تقدمه على دونالد ترامب بشكل طفيف قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بينما يستعد المرشح الجمهوري لمواجهة المحاكمة الأولى من أصل أربع محاكمات جنائية مقبلة.
وقال نحو 41% من الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي استمر خمسة أيام، وانتهى يوم الإثنين، إنهم سيصوّتون لبايدن، المرشح الديمقراطي، إذا أُجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بنسبة 37% اختاروا التصويت للرئيس السابق ترامب. وكان هذا الفارق بأربع نقاط أعلى من تقدم بايدن بنقطة واحدة في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في مارس/آذار.
يتضمن الاستطلاع هامش خطأ قدره أربع نقاط مئوية للناخبين المسجلين وما زال العديد من الناخبين على الحياد قبل سبعة أشهر من انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
فيما قال حوالي 22% من الناخبين المسجلين في الاستطلاع إنهم لم يختاروا مرشحاً أو إنهم يميلون إلى خيار ثالث غير ترامب وبايدن أو أنهم قد لا يصوتون في الأصل.
مع تقديم الدراسات الاستقصائية على مستوى البلاد إشارات مهمة حول دعم الأمريكيين للمرشحين السياسيين، فإن عدداً قليلاً فقط من الولايات التي تتسم بمنافسة شديدة يؤدي عادة إلى ترجيح إحدى كفتي الميزان في المجمع الانتخابي الأمريكي، الذي يقرر في نهاية المطاف من سيفوز في الانتخابات الرئاسية.
ويقع على كاهل كلا المرشحين مسؤوليات كبيرة قبل ما يُتوقع أن يكون سباقاً متقارباً وأول تكرار لمنافسة بين نفس المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ قرابة 70 عاماً.
وتشمل مسؤوليات بايدن مخاوف بشأن عمره (81 عاماً)، بالإضافة إلى انتقادات شديدة من شريحة من حزبه الديمقراطي بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
محاكمات ترامب
ومن المقرر أن يمثل ترامب أمام محكمة في مانهاتن يوم 15 أبريل/نيسان 2024 لبدء المحاكمة الأولى من أصل أربع محاكمات جنائية.
تتضمن المحاكمة في مانهاتن اتهامات لترامب بالتستر على مبلغ مالي دُفع لممثلة أفلام إباحية قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 مقابل صمت الممثلة وعدم الإفصاح عما يُقال إنه لقاء جنسي بينها وبين ترامب. ودفع ترامب ببراءته من هذه الاتهامات ونفى حدوث أي لقاء من هذا القبيل.
كما تشمل المحاكمات الأخرى اتهامات بمحاولة ترامب إلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020 أو إساءته التعامل مع وثائق حساسة بعد ترك الرئاسة في عام 2021. ودفع ترامب ببراءته في جميع التهم.
يشار إلى أن الاستطلاع، الذي شمل بالغين في جميع أنحاء البلاد، شمل العديد من الطرق لقياس الدعم لبايدن وترامب (77 عاماً)، وأشار معظمهم إلى سباق متقارب.
وتقدم ترامب بين المشاركين الذين لا يحملون شهادة جامعية، بينما تقدم بايدن بين الحاصلين على شهادة جامعية.