أعلنت إسرائيل أنها أنهت الاستعدادات اللازمة للرد على أي هجوم إيراني، حيث تترقب تل أبيب منذ أيام، هجوماً انتقامياً من طهران، على خلفية الهجوم الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي واستهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
حيث نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، عن وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، قوله إن "المنظومة الدفاعية الإسرائيلية أنهت الاستعدادات اللازمة للرد على أي سيناريو يتطور ضد إيران"، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
حيث توعدت إيران مجدداً، الجمعة 5 أبريل/نيسان، بمعاقبة إسرائيل، خلال جنازة سبعة ضباط لاقوا حتفهم في غارة جوية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، شنها الاحتلال الإسرائيلي وأدت إلى مقتل 7 عسكريين إيرانيين و6 سوريين.
فيما اعتبر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي غالانت، في تصريحات سابقة، أن بلاده تخوض حرباً متعددة الجبهات بالشرق الأوسط. وقال: "حالياً، نخوض حرباً متعددة الجبهات، ونرى يومياً دليلاً على هذا، وضمن ذلك خلال الأيام القليلة الماضية".
كما تابع: "نعمل في كل مكان وكل يوم لنوضح لكل مَن يهددنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط أنَّ ثمن مثل هذا العمل سيكون باهظاً".
📽- إسرائيل ترفع حالة التأهب التام إثر توقعها هجمات من إيران.. فما هي الاستعدادات التي اتخذتها تل أبيب خشية رد إيراني محتمل؟ pic.twitter.com/Yioh5lvD2k
— عربي بوست (@arabic_post) April 4, 2024
من جهتها، توعدت إيران بمعاقبة إسرائيل، خلال جنازة الضباط الذين قُتلوا في الهجوم، وأظهر التلفزيون الحكومي متظاهرين يحملون صور القتلى ولافتات تحمل شعارات مثل "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا".
من بين القتلى في الهجوم الذي وقع يوم الإثنين 1 أبريل/نيسان، على مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، الجنرال محمد رضا زاهدي القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني.
حيث قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، للحشد المتجمِّع في طهران: "لن تمر أعمال العدو (الإسرائيلي) ضد الجمهورية الإسلامية دون ردٍّ… رجالنا الشجعان سيعاقبون الكيان الصهيوني".
كما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية بأن محسن رضائي القائد السابق لـ"الحرس الثوري"، قال في تعليقه حول إمكانية انتقام إيران من إسرائيل، إنه "تم اتخاذ القرار وسيتم تنفيذه بالتأكيد"، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
كان هذا الهجوم هو الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، وهو أيضاً الأكبر من حيث عدد القتلى الذين أسقطهم.
فيما توعدت إيران بالردِّ بقوة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة، ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تعليق الإجازات لجميع الوحدات القتالية الخميس الماضي، وذلك بعد يوم من إعلانه تعبئة مزيد من القوات لتعزيز وحدات الدفاع الجوي.
حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إسرائيل ستُلحق الضرر "بكل من يُلحق بنا الأذى أو يخطط لإيذائنا".
بدوره قال مسؤول أمريكي، الجمعة، إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولاً إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة، رداً على قصف إسرائيلي على السفارة الإيرانية في سوريا.
كما بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، التهديد الذي تمثله إيران، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال مسؤول كبير بإدارة بايدن: "إنَّ فرقنا على اتصال منتظم ومستمر منذ ذلك الحين. والولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل في مواجهة التهديدات الإيرانية".