قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، إن المملكة المتحدة أرسلت سفينة تابعة للبحرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط؛ للمساعدة في إقامة ممر بحري جديد بين قبرص وغزة.
كاميرون قال في بيان، إن الوضع في غزة مأساوي، واحتمال المجاعة حقيقي، "سنظل ملتزمين بتوصيل المساعدات لمن هم في أمسّ الحاجة إليها"، وفق قوله.
وفقاً للوزير البريطاني، فإنه "من خلال توحيد الجهود مع الولايات المتحدة وقبرص وشركاء آخرين، تعمل المملكة المتحدة على إنشاء رصيف مؤقت جديد قبالة ساحل غزة لإدخال المساعدات".
ممر بحري جديد بين قبرص وغزة سيتم تشغيله الشهر المقبل
ومن المتوقع أن يتم تشغيل ممر بحري جديد بين قبرص وغزة في أوائل مايو/أيار المقبل، وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن ذلك سيسمح بإرسال "أطنان من المساعدات التي تم فحصها مسبقاً في قبرص".
الخارجية البريطانية أضافت أن سفينة البحرية الملكية في طريقها بالفعل، وستقوم بمهام عملياتية "عسكرية ومدنية"، مثل إنقاذ الأرواح في شرق المتوسط، وتوصيل المساعدات عبر ممر بحري جديد بين قبرص وغزة.
البيان أشار إلى أن "وزارة الخارجية ملتزمة أيضاً بتوفير الخبرة والمعدات اللوجستية، وضمن ذلك الرافعات الشوكية ووحدات التخزين، وما يصل إلى 9.7 مليون جنيه إسترليني في شكل مساعدات".
ومع مرور ستة أشهر على الحرب، دعا كاميرون إلى "هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار"، كما رحب بافتتاح معبر بيت حانون وميناء أسدود مؤخراً.
والسبت، دخلت لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى شمالي قطاع غزة، شاحنة وقود، إضافة إلى شاحنتي مساعدات طبية من خلال معبر بيت حانون.
مساء الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، وافق مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" بحكومة الاحتلال، على السماح لشاحنات المساعدات الأردنية بالمرور عبر أراضيها، ومن ثم مباشرة إلى قطاع غزة، وفق ما أفادت به قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية.
الاحتلال قال إنه وافق على إعادة فتح معبر إيرز المؤدي إلى شمال قطاع غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود، وذلك بعد مطالبات أمريكية بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلت عن مصدر مطلع، الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمتهما الأخيرة، الخميس الماضي، بعواقب وخيمة إذا لم تغير "إسرائيل" طريقة حربها في قطاع غزة.
وفقاً للشبكة الأمريكية، فإن بايدن هدد نتنياهو بأنه إذا لم تتحسن الظروف المعيشية بسرعة للمدنيين في القطاع، فسوف يعيد النظر في آلية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بالحرب.
كما وجّه بايدن إلى نتنياهو مطالب "يجب فعلها على الفور"، وهي: فتح معبر بيت حانون شمال غزة، وميناء أسدود، أمام المساعدات الإنسانية، وزيادة كبيرة في الإمدادات التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم.
المصدر المطلع على مكالمة الخميس الماضي، أشار إلى أن نتنياهو رد قائلاً: "جو، سنفعل ذلك"، لكن بايدن أصر على أنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي الإعلان عن التحركات في ذلك المساء.
تأتي الضغوط المتزايدة على "إسرائيل" بعد مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية مساء الإثنين الماضي، ما أثار غضباً عالمياً إزاء استمرار أزمة إيصال المساعدات للقطاع المحاصر.
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقيد إدخال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم نحو مليوني نازح، من جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.