أظهرت فيديوهات تداولتها وسائل إعلام فلسطينية، الحشود التي أدت صلاة التراويح في ليلة القدر، بالمسجد الأقصى المبارك، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2024.
وأظهرت الفيديوهات دعاء المصلين في ركعة الوتر نصرة لغزة، كما هتف المحتشدون في الساحات بعد الصلاة لقطاع غزة ولكتائب القسام.
بحسب مصادر محلية، فقد حاولت سلطات الاحتلال تفريق المحتشدين، بإلقاء قنابل غاز من طائرة مسيَّرة فوق المسجد الأقصى.
بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد أحيا 200 ألف مصلٍّ، الجمعة، "ليلة القدر" في باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، رغم التشديدات الإسرائيلية.
وتصادف "ليلة القدر"، الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان الجاري، وهي الليلة الوحيدة من أيام السنة التي تفتح فيها أبواب المسجد الأقصى على مدار الساعة.
وشهد إحياء "ليلة القدر" أكبر عدد من المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق رصد الأناضول.
وأفاد شهود عيان لـ"الأناضول"، بأن الشرطة الإسرائيلية ضاعفت وجودها أمام أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، خاصة عند بابي "الأسباط" و"السلسلة".
وفتشت الشرطة عدداً من الشبان قبل السماح لهم بدخول المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، وفق الشهود.
كما قال شهود عيان إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على عدد من الشبان الفلسطينيين، عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، قرب باب "الأسباط"، أحد أبواب المسجد الأقصى، ما أسفر عن إصابة شابين برضوض طفيفة.
وتوافد عشرات آلاف من فلسطينيي أراضي 48 المحتلة إلى القدس، لإحياء ليلة القدر، عبر مئات الحافلات، وفق الشهود.
وفي وقت سابقٍ اليوم، أدى نحو 120 ألف شخص، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة منذ الصباح، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.
والخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان وصلت نسخة منه إلى "الأناضول"، أن 3 آلاف و600 عنصر سينتشرون يومي الخميس والجمعة.
ورصدت "الأناضول" انتشاراً مكثفاً للشرطة الإسرائيلية عند أبواب البلدة القديمة للقدس وفي أزقتها، وعلى مقربة من الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى.
ولم تسمح السلطات الإسرائيلية إلا لأعداد قليلة من سكان الضفة الغربية بالوصول الى المسجد لأداء الصلاة.
وتسمح السلطات الإسرائيلية فقط للفلسطينيين الذكور فوق سن 55 عاماً والإناث فوق سن 50 عاماً من سكان الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة، شريطة الحصول أيضاً على تصاريح إسرائيلية.
وتفرض السلطات الإسرائيلية عليهم مغادرة القدس قبل موعد صلاة المغرب، وهو ما منعهم الليلة من إحياء ليلة القدر بالمسجد.
ولوحظ أن آلاف الفلسطينيين أعدوا للاعتكاف بالمسجد الليلة، وضمن ذلك تناول طعام الإفطار بالمسجد.
يأتي ذلك بينما يشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".