رفعت منظمات غير حكومية في الدنمارك دعوى قضائية ضد الحكومة لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، لاستخدام تلك الأسلحة ضد مدنيين في قطاع غزة، وذلك وفق بيان مشترك أصدرته، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2025، عدة منظمات غير حكومية في الدنمارك، بينها منظمة العفو الدولية وأوكسفام الدنمارك.
وأكد البيان، أن بعض الأسلحة والمعدات العسكرية التي صدّرتها الدنمارك بشكل مباشر أو غير مباشر إلى إسرائيل "استُخدمت للمساهمة في إبادة جماعية محتملة"، كما أضافت أن هذا الوضع يتعارض مع معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة.
كما أشار إلى رفع دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية وجهاز الشرطة بهدف حماية المدنيين في غزة، وللتأكد من عدم مساهمة الدنمارك في الجرائم ضد المدنيين.
ولفت إلى مطالبة المنظمات للمحكمة بتعليق تصاريح تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في أثناء استمرار القضية.
أكثر من 33 ألف شهيد
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة تجاوز 33 ألفاً.
كما أضاف غيبريسوس، في تصريح صحفي، أن عدد الجرحى بلغ نحو 80 ألف شخص.
ثم أشار إلى أن 10 فقط من مستشفيات غزة، البالغ عددها 36، يمكنها تقديم خدمة جزئية.
ولفت إلى رصد المنظمة العديد من حالات التهابات الجهاز التنفسي والجلدي وحالات الإسهال في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".
جرائم متواصلة للاحتلال
في تطورات الوضع الميداني، استُشهد فلسطينيون وأُصيب آخرون، الأربعاء، باستهداف الجيش الإسرائيلي مناطق في وسط وجنوبي قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ نحو 6 أشهر، رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في القطاع خلال شهر رمضان.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" قالت: "شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منزل عائلة النمروطي وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطن، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة".
كما أوضحت أن "طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) قصفت مجموعة من المواطنين في محيط مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوباً، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين".
ثم أضافت: "كما استُشهد مواطن عقب إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص صوبه، على مفرق الكويت، جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة".
وتابعت: "أُصيب عدد من المواطنين بجروح، عقب قصف الاحتلال منزل عائلة ثابت شرق منطقة الزوايدة، فيما شن الطيران غارة في منطقة الزهراء وسط القطاع، وأخرى على مناطق شمالي المحافظة الوسطى، فيما نسف الاحتلال مربعاً سكنياً وسط مدينة خان يونس".
يأتي هذا القصف رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قبل نحو 10 أيام، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وإدخال المساعدات الإنسانية.