الاحتلال يرفع درجة التأهب خوفاً من ردٍّ إيران.. استدعى جنود الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي 

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/03 الساعة 19:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/04 الساعة 00:09 بتوقيت غرينتش
أنظمة صواريخ باتريوت أمريكية في إسرائيل، إلى جانب منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية/ Getty

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، زيادة القوة البشرية وتجنيد جنود الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي بعد تقييم للوضع الأمني، فيما قالت مصادر أمنية إن للأمر علاقة بتهديدات إيرانية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، نقلاً عن مصادر، إنه قد تم رفع درجة التأهب في إسرائيل مع التركيز على سلاح الجو؛ بعد التهديدات الإيرانية.

من جانبه، قال جيش الاحتلال إنه  "تقرر استدعاء جنود الاحتياط بسلاح الدفاع الجوي في إطار تقييم للوضع الأمني".

في السياق ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن الجبهة الداخلية ستطلق حملة لتهيئة المواطنين لتصعيد كبير في الشمال مع لبنان وسوريا.

من جانبها، قالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن بيان الجيش جاء على خلفية تهديدات إيران بالانتقام بعد اغتيال ضابط كبير في الحرس الثوري في دمشق.

قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي/shutterstock
قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي/shutterstock

وأضافت: "التقدير في إسرائيل أن إيران ستحاول عبر فروعها في الشرق الأوسط مهاجمة إسرائيل من اليمن وسوريا ولبنان".

واعتبرت القناة أن تهديد المرشد الأعلى علي خامنئي، الثلاثاء، إسرائيل، وتأكيده بأنها "سوف تندم"، أثار حالة تأهب قصوى في المؤسسة الأمنية خوفا من الانتقام الإيراني.

وأشارت إلى أنه "تم رفع حالة التأهب في مختلف المنظومات بالجيش الإسرائيلي كجزء من الاستعدادات لعمليات إطلاق (صواريخ وطائرات مسيرة) نحو إسرائيل، حيث أصبحت الطائرات المقاتلة على أهبة الاستعداد، بما في ذلك استعدادها لتنفيذ عمليات اعتراض".

الحرب مع لبنان

في وقت سابقٍ الأربعاء، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، إن حرباً في الشمال ستمثل "تحدياً صعباً" لتل أبيب، لكنها ستكون "مدمرة لحزب الله ولبنان"، وفق تعبيره، وذلك في كلمة له بختام تدريب لفحص جاهزية الجبهة الداخلية المدنية في محافظة حيفا (شمال)، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

وقال غالانت: "نزيد من استعدادنا، وفي الوقت نفسه نقوم بتوسيع نطاق عملنا ضد حزب الله، وضد الكيانات الأخرى التي تهددنا، ونضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

كما أضاف: "عندما نصل إلى المعركة (مع حزب الله)، يجب أن يكون حجم الضحايا والأضرار التي ستلحق بأراضينا قليلة قدر الإمكان، ويجب أن يكون حجم الضرر على جانبهم كبيراً قدر الإمكان".

وأضاف أن تل أبيب "لا ترغب" في حرب بلبنان. وتابع: "أقول لكم إن مثل هذه الحرب ستكون تحدياً صعباً لإسرائيل، لكنها ستكون كارثة على حزب الله ولبنان".

تهديدات إيران

وتطرق غالانت إلى التهديدات الإيرانية المتزايدة بعد اغتيال مسؤولين بـ"الحرس الثوري" في العاصمة السورية دمشق، قائلاً: "علينا أن نكون متأهبين ومستعدين لكل سيناريو وكل تهديد، ضد الأعداء القريبين وضد الأعداء البعيدين".

قبل أن يمضى قائلاً: "سنعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل، وكيف نهاجم أعداءنا، ونحن ملتزمون بالاستعداد سواء في الجيش الإسرائيلي، أو في المنظومة الأمنية أو في المجال المدني".

جندي إسرائيلي على حدود لبنان/رويترز
جندي إسرائيلي على حدود لبنان/رويترز

وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان على منصة إكس، مساء الأربعاء، إن طائراته المقاتلة ومسيَّراته قصفت بنى تحتية ومواقع عسكرية لـ"حزب الله"، في منطقة كفر حمام (قضاء حاصبيا) بجنوب لبنان.

وادعى أن مقاتلي "حزب الله" استخدموا أحد المواقع العسكرية لإطلاق صواريخ تجاه منطقة هار دوف (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة)، في وقت سابق من اليوم (الأربعاء)".

كما تابع: "تعرض الموقع والعناصر الذين نفذوا عمليات الإطلاق، لهجوم من طائرات سلاح الجو".

ثم أشار إلى أنه في وقت سابقٍ الأربعاء، أطلقت قواته نيران المدفعية "لإزالة تهديد في منطقة عيتا الشعب (قضاء بنت جبيل)".

قبل أن يختم  جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانه بالقول: "قبل قليل، تم رصد عدد من الصواريخ التي عبَرت من لبنان باتجاه عدة مناطق شمال البلاد، دون وقوع إصابات".

ومن جراء المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 265 عنصراً من "حزب الله"، و14 من حركة أمل، و12 من "الجهاد الإسلامي"، و13 من "حماس"، إضافة إلى 60 مدنياً لبنانياً، وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي؛ بينما تقول سلطات تل أبيب إن 18 مدنياً وجندياً إسرائيلياً قُتلوا في هجمات "حزب الله".

و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً؛ أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل، معظمهم في لبنان.

تحميل المزيد