قال موقع أكسيوس الأمريكي، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، إن واشنطن رفضت خطة إسرائيلية لإخلاء رفح، فيما حذّر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الإسرائيليين من إعلان مرتقب بشأن المجاعة بغزة، قد يصدر في الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك سيكون الثالث من نوعه في القرن الـ21.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي الذي استمر ساعتين ونصف الساعة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، بسبب قرار الولايات المتحدة بعدم استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار بغزة.
المحادثات شارك فيها عن الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، أما من الجانب الإسرائيلي فقد حضر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى مسؤولي الدفاع والسياسة والاستخبارات من كلا الجانبين.
سوليفان حذّر من إعلان مرتقب بشأن المجاعة بغزة
وفقاً للمصادر فإن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا الإسرائيليين بأن الأزمة الإنسانية في غزة التي تدهورت خلال الأشهر الماضية، لا تخلق الثقة في قدرة إسرائيل على إجراء إجلاء فعال ومنظم للمدنيين من رفح.
سوليفان خلال الاجتماع الافتراضي حذر الإسرائيليين من أن منظمة (IPC) قد تصدر في الأسابيع القليلة المقبلة إعلاناً عن المجاعة في غزة، وإذا حدث ذلك فسيكون هذا هو الإعلان الثالث فقط من نوعه في القرن الحادي والعشرين.
وفقاً لمصادر للموقع الأمريكي، فإن سوليفان أوضح: "إن ذلك سيكون سيئاً لإسرائيل والولايات المتحدة".
المصادر أشارت إلى أن الإسرائيليين قالوا "إنهم لا يتفقون مع أن غزة على حافة المجاعة، وزعموا أن الجيش الإسرائيلي لديه معلومات أفضل حول الوضع هناك، وقالوا إن التقديرات الأخرى تستند إلى معلومات كاذبة"، على حد زعمهم.
فيما قال مصدر إن الجانب الأمريكي أبلغ الإسرائيليين بأنهم الوحيدون في العالم الذين يزعمون أن غزة ليست على حافة المجاعة، وإن الولايات المتحدة لا تتفق مع التقييم الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالوضع في شمال غزة، وشددت على أن إنكار المشكلة ليس موقفاً جيداً بالنسبة لإسرائيل.
واشنطن قدّمت مقترحاً بديلا عن اجتياح رفح
بالنسبة للعملية العسكرية في رفح، أوضحت المصادر أن البديل الأمريكي الذي تم تقديمه يشمل عزل المدينة عن بقية قطاع غزة، وتأمين الحدود مع مصر، والتركيز على استهداف كبار قادة حماس فيها، وتنفيذ غارات بناء على معلومات استخباراتية.
المصادر ذكرت أن الجانب الإسرائيلي قدم أفكاراً عامة لديه بشأن إجلاء المدنيين، وقال إن التنفيذ قد يستغرق أربعة أسابيع على الأقل -وربما أطول- اعتماداً على الوضع على الأرض، لكن الجانب الأمريكي اعتبر هذا التقدير غير واقعي، وأبلغ الإسرائيليين بأنهم يقللون من صعوبة المهمة.
كما يعتقد الأمريكيون أن عملية الإخلاء المدروسة بشكل مناسب قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر، فيما رفض الإسرائيليون هذا الادعاء.