أعرب شيخ الأزهر خلال لقائه مع بابا الكنيسة المصرية، عن حزنه بسبب الأوضاع في غزة مع قرب عيد الفطر، حيث قال إنه يشعر "بحزن شديد لقرب حلول عيد الفطر المبارك وإخواننا في غزة لا يزالون يعانون من العدوان الصهيوني المجرم، الذي استباح كل مظاهر الحياة في غزة".
وفي كلمة له، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، عقب استقبال بابا الكنيسة المصرية، البابا تواضروس الثاني، بمشيخة الأزهر، قال شيخ الأزهر إن "العدوان تسبب في قتل الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، واستهدف النازحين، وهدَم البيوت والمستشفيات والمدارس".
أضاف مستنكراً: "حقيقةً لا أجد تفسيراً ولا مبرراً لما يحدث في غزة، سوى أنه إقصاء لصوت الدين ومنظومة القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية، وصم الآذان عن الاستماع لصوت الضمير الإنساني".
يشار إلى أنه بعد نحو أسبوع يحل عيد الفطر، وسط مساعٍ عربية دولية لإقرار هدنة بقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب متواصلة منذ أكثر من 6 أشهر.
حيث يشنّ الاحتلال الإسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ردود المجتمع الدولي "محبطة"
والأحد 24 مارس/آذار الماضي، اعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن ردود فعل المجتمع الدولي تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة جاءت "محبطة"، وذلك خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في زيارة له إلى القاهرة آنذاك.
فيما شدَّد شيخ الأزهر آنذاك على أن "ما يحدث في غزة يهدِّد بهدم جهود التواصل والتقارب التي بدأناها منذ سنوات، ومحاولات التقريب بين الشرق والغرب".
وقال إن "ردود فعل المجتمع الدولي تجاه العدوان (الإسرائيلي) على غزة جاءت محبطة ومخيّبة للآمال من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، على عكس الشعوب".
وأشاد شيخ الأزهر بمواقف الشعوب المناقضة لحكامها، قائلاً: "رأينا إنصافاً كبيراً من الشعوب الغربية والأمريكية، وحتى من بعض اليهود المنصفين الذين خرجوا للمطالبة بوقف العدوان على غزة".