قالت ثلاثة مصادر مطلعة، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدرس الموافقة على بيع أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 18 مليار دولار، من بينها عشرات الطائرات من طراز إف-15 وذخائر، وذلك رغم تزايد الدعوات الموجهة إلى الولايات المتحدة لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل إذا لم تفعل المزيد للحد من الخسائر بصفوف المدنيين في غزة.
الموافقة على بيع أسلحة إلى إسرائيل
قال أحد المصادر إنَّ بيع 25 طائرة من طراز إف-15 إلى إسرائيل، قيد المراجعة منذ أن تلقت الولايات المتحدة طلباً رسمياً بهذا الشأن في يناير/كانون الثاني 2023.
في حين قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، في تقرير لها يوم الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، إن إدارة بايدن تدرس بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخ "جو-جو" متقدماً متوسط المدى من طراز AIM-120، وعدد من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة، وذلك وفقاً لأحد مساعدي الكونغرس وشخص مطلع على المناقشات.
ورغم أن عملية البيع لا تزال بانتظار موافقة الحكومة الأمريكية- وستمر سنوات قبل أن تصل الأسلحة إلى إسرائيل- قامت الإدارة بالفعل بإخطار لجان الكونغرس ذات الصلة بشكل غير رسمي، وفقاً لما ذكره مساعد الكونغرس.
وتعني هذه الخطوة، عادةً، أن الإدارة مستعدة للمضي قدماً في عملية البيع، وأحال متحدث باسم وزارة الدفاع الأسئلة إلى وزارة الخارجية، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق على المبيعات المستقبلية المحتملة.
انتقادات لحكومة بايدن
تأتي أخبار الاتفاقيات المعلقة المحتملة في الوقت الذي يقول فيه منتقدون داخل الحكومة الأمريكية وخارجها، إن الرئيس جو بايدن يتحمل مسؤولية الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، وحتى أعضاء في حزب بايدن انتقدوا إسرائيل بشدة في الآونة الأخيرة، بسبب عملياتها بالقطاع.
ودعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي بالحكومة الأمريكية وحليف قوي تاريخياً لإسرائيل، قبل أيام، إلى إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة، مما أثار غضب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويأتي ذلك أيضاً وسط خلاف بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي لبايدن الاستفادة من مبيعات الأسلحة في جهوده للضغط على نتنياهو حتى لا يشن غزواً واسع النطاق على مدينة رفح الجنوبية.
ولا تزال حماس تحتجز أكثر من 100 رهينة إسرائيلية بعد اختطافهم خلال هجومها على البلدات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويتفاوض المسؤولون على مبادلة الرهائن بسجناء فلسطينيين.
تأتي الأخبار التي تفيد بأن إدارة بايدن تدرس مبيعات أسلحة جديدة، بعد أيام من تقرير لصحيفة واشنطن بوست يقول إن إدارة بايدن تمضي قدماً في حزمة أسلحة قديمة لإسرائيل، من ضمنها أكثر من 1800 قنبلة MK-84 تزن 2000 رطل، و500 قنبلة MK-82500. وقد تم إبلاغ الكونغرس بأجزاء من هذه الحزمة منذ عام 2008. وكما هو الحال مع طائرات إف-15 والذخائر الجديدة التي يتم وزنها، فإن هذه القنابل لن تصل إلى إسرائيل قبل عدة سنوات.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".