قالت الخارجية التركية، الإثنين 1 أبريل/ نيسان 2024، إن المشاهد القادمة من مستشفى الشفاء الفلسطيني بقطاع غزة دليل على أن إسرائيل تريد القضاء على الشعب الفلسطيني بشكل متعمّد ومنهجي، معتبرة أن جرائم الاحتلال خلال الأشهر الستة الماضية من بين أفظع الأعمال الوحشية في تاريخ البشرية.
في بيان لها، شددت الخارجية التركية على أن مرتكبي هذه الجرائم سيحاكمون على جرائمهم، ويسجل التاريخ من غضوا الطرف عن هذه الجرائم في صفحاته السوداء.
كما أكدت أنه من واجب المجتمع الدولي أن يوقف إسرائيل المتجاهلة للضمير والقانون الإنساني، وتضر بالسلام والاستقرار العالمي.
وأكدت ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة دون تأخير لضمان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار الأخير الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي والتدابير الإضافية التي أعلنتها محكمة العدل الدولية.
مجزرة مستشفى الشفاء
في السياق، قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الإثنين، إن ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، "لا يوصف".
كما أضاف في بيان: "ما زال حجم الجريمة البشعة التي لا يصفها عقل بشري يتكشف داخل مباني مجمع مستشفى الشفاء الطبي بعد أن انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منه فجر اليوم".
وأضاف أن "مشاهد الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين النازحين على مدار 15 يوماً داخل مستشفى الشفاء ومحيطها لا يمكن تمريرها كبقية الجرائم، ويجب أن يبقى مسرح هذه الجريمة شاهداً للتاريخ".
أكثر من 400 شهيد
في وقت سابق الإثنين، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي بقتل واعتقال 700 مدني فلسطيني في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه على مدار أسبوعين من توغله.
وقد انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفاً دماراً هائلاً وكارثة إنسانية، فضلاً عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
في السياق، أشارت حركة "حماس" في بيان إلى "العثور على جثامين شهداء مقيّدي الأيدي دفنهم الجيش الإسرائيلي أحياء" ، ضمن "فظائع" ارتكبها خلال اقتحامه مستشفى الشفاء.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالهما تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".