ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفاً و845 شهيداً، إضافة إلى 75.392 مصاباً، فيما كشفت حركة حماس عن جرائم بشعة ارتكبها الاحتلال بمجمع الشفاء، حيث تم العثور على جثامين "شهداء مقيّدي الأيدي" دفنوا "أحياء" في المكان.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت، في بيان مقتضب، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة بغزة، راح ضحيتها 63 شهيداً و94 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وذلك بعد حصاره لمدة 14 يوماً، مخّلفا مئات الشهداء ودمارا واسعاً.
فيما أظهرت الصور والمشاهد فظائع مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي.
حماس تكشف عن جرائم بشعة ارتكبها الاحتلال بمجمع الشفاء
من جهتها، قالت حركة "حماس" إنه تم العثور على جثامين "شهداء مقيّدي الأيدي" دفنهم الجيش الإسرائيلي "أحياءً"، ضمن "فظائع" ارتكبها خلال اقتحامه مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة.
حركة حماس، في بيان ذكرت، أنه "بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي" من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه تكشف "حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان".
وأفادت بـ"تدمير للمباني، وحرق وتجريف للأقسام، ونسف للأحياء المحيطة به على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروّعة التي تم اكتشافها".
كما عدَّدت من بين ذلك "جثامين الشهداء مقيّدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع"، وفق البيان.
و"هذه الجريمة المروعة"، حسب "حماس"، تؤكد أن إسرائيل مستمرة في "تنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في غزة (…) بدعم كامل، وبلا حدود، من إدارة الرئيس الأمريكي (جو) بايدن".
كما حمّلت "الإدارة الأمريكية، والرئيس بايدن شخصياً، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي".
وفق حماس، فإن "حجم التدمير والقتل لا يعني تحقيق العدو أي انتصار على إرادة شعبنا"، مشددة على أن إسرائيل تسعى إلى "دفع أبناء شعبنا للهجرة عن أرضه لتصفية القضية الفلسطينية".
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "إدانة هذه الجريمة الفظيعة بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه"، وكذلك "التحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة".
كما دعت حماس الهيئات القضائية الدولية، وخصوصاً المحكمة الجنائية إلى "البدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وفي مُجمَل الجرائم التي تحدث منذ ستة أشهر".
وشددت على ضرورة أن تقوم هذه الهيئات بـ"نفض الغبار عن عشرات البلاغات وطلبات التحقيق في الجرائم الصهيونية بحق شعبنا الأعزل، وتنفيذ مهمّتها المنوطة بها لمحاسبة قادة هذا الكيان وتقديمهم للعدالة".
وحثت حماس الجماهير العربية والإسلامية على "الانتفاض وتكثيف حراكهم الضاغط على هذا العدو الهمجي وداعميه، وتقديم كافة أشكال الإسناد والدعم لشعبنا الفلسطيني ومقاومته حتى كسر العدوان".
سرايا القدس تعلن استهداف آلية إسرائيلية بمحيط الشفاء
بدورها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنه بعد عودة مقاتليها "من العقد القتالية في محيط مجمع الشفاء، أكدوا استهدافهم آلية عسكرية من نوع (ميركافا 4) عند مفترق الولادة قبيل انسحاب قوات العدو من المكان".