بدأ آلاف الإسرائيليين، الأحد 32 مارس/آذار 2024، بالتوافد إلى المظاهرة المركزية أمام مقر الكنيست (البرلمان) في مدينة القدس، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، وإجراء انتخابات مبكرة، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ آلاف الإسرائيليين بدأوا بالتوافد من كافة البلاد للمشاركة في المظاهرة أمام مقر الكنيست بالقدس، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، وإجراء انتخابات مبكرة، بدعوة من عائلات المحتجزين في القطاع.
وأمام المتظاهرين، ألقى زعيم المعارضة يائير لابيد، كلمة قال فيها "إن شيئا واحدا يهم نتنياهو وهو البقاء في منصبه وتمسكه بكرسيه".
ووجه لابيد خطابه لنتنياهو: "المعركة مع حماس وصفقة الأسرى وجبهة الشمال والحكومة برئاستك مشلولة وفاشلة".
ومن المقرر أن ينصب المتظاهرون مئات الخيم أمام مقر الكنيست، بعد انتهاء التظاهرة، وذلك بهدف التظاهر والاعتصام يومياً حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وقد رفعت الشرطة الإسرائيلية، حالة التأهب في صفوفها استعداداً للمظاهرة الحاشدة.
بدورها، قالت القناة (12) العبرية الخاصة، إنّ الشرطة حشدت قوات كبيرة في محيط المنطقة التي يقع فيها مقر الكنيست، استعداداً للمظاهرة المطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى.
ومساء السبت، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة، نقلاً عن مصدر أمني، بـ"استئناف مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس، الأحد بالقاهرة، وسط جهود مصرية قطرية مشتركة لإحراز تقدم في المفاوضات"، دون تفاصيل أكثر.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "الإبادة الجماعية".